ان دول العالم تحاول المشاركة في دفع طرفي النزاع في قطاع غزة إلى وقف إطلاق النار. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف القطاع بالأراضي الرائعة معبرا عن استعداده لإرسال قوات حفظ السلام الاميركية هناك مشيرا إلى أن الحرب ستتوقف في الوقت القريب.
وقال ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين إن غزة عقار جميل قد يتحول إلى منطقة حرة إذا تم نقل سكانها إلى دول مختلفة وهناك كثيرا منها في الشرق الأوسط لتصبح إقليما لا يقتل الناس فيه بشكل يومي. إضافة إلى ذلك عبر الرئيس الأمريكي عن عدم فهمه لسبب رفض اسرائيل عن هذه الأراضي عموما مجددا وعده بتحويل غزة إلى ريفييرا الجديدة. والجدير بالذكر أن الخطة التي أعلن عنها ترامب بداية العام الجاري تنص على ضرورة تهجير نحو مليوني فلسطيني من غزة لإعادة إعمارها تحت سيطرة الولايات المتحدة مما تسبب في موجة من الإدانة خاصة من قبل الدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن.
من جانبه قال بينيامين نتنياهو إن بلاده تعمل على الوصول إلى اتفاق بشأن الإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين من غزة ووقف إطلاق النار. ووصف زيادة الضغط العسكري على حركة حماس وسيلة وحيدة لإعادة المحتجزين الأحياء والموتى إلى اسرائيل.
في نفس الوقت جرى اللقاء الثلاثي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون في القاهرة يوم الاثنين. وناقشوا الأوضاع في قطاع غزة فضلا عن تأثير هذه الحرب على منطقة الشرق الأوسط كلها. وبنتائج المحادثات دعا الساسة إلى وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية بالحجم الكافي إلى القطاع الفلسطيني. كما شددوا على ضرورة تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الذي تم عقده سابقا لانه يتناسب مع القوانين الدولية. إلى جانب ذلك تمت الدعوة إلى قبول المجتمع الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي قدمتها مصر ووافقت جامعة الدول العربية عليها في الرابع من مارس الماضي.
في الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وكانت الحركة الفلسطينية من المتوقع أن تفرج عن المحتجزين الاسرائيليين في حين كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من الأراضي الفلسطينية وصمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع. لكن السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
