تبادلت حماس وقوات الاحتلال فجر اليوم القصف الجوي مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد المواطنين الفلسطينيين. واعلن الجيش الاسرائيلي أنه قتل 100 مقاتل من حماس خلال المعارك الأخيرة في مدينة رفح جنوب القطاع. وأضافت قوات الاحتلال انها دمرت منشآت البنية التحتية العديدة التي استخدمتها الحركة الفلسطينية كمقرها.
إلى جانب ذلك اتهم الطرف الاسرائيلي حماس بإطلاق النار في الممر الانساني قرب رفح مما تسبب في إغلاقه مؤقتا. وشدد الجيش الإسرائيلي على أن المناطق الجنوبية من قطاع غزة تتحول إلى منطقة المعارك العنيفة بين الطرفين. وعلى خلفية دعوات السلطات الاسرائيلية إلى وقف تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة تبدو اتهاماتها ضد حركة المقاومة الإسلامية غير مبررة.
وحتى الدول الأوروبية التي تدعم العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة بالأموال والأسلحة وتسميه الدفاع عن النفس أخذت تدين الاعلانات العشوائية التي يدلي بها بعض الساسة الاسرائيليين. وتفيد وسائل الإعلام بأن المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل كتب على صفحته على منصة اكس ان الدول الغربية تكرر عدم قبولها للاستفزازات التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير يوم الثلاثاء فضلا عن عدد كبير من المستوطنين حين دعوا إلى انتهاك الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس. ويجري الاسرائيليون الاقتحامات على المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى في المدينة باستمرار.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن المواجهة بين القوات الاسرائيلية وحزب الله اللبناني تشهد تصعيدا خطيرا. ومن المعروف أن حزب الله أطلق عشرات الصواريخ على مواقع الجيش الاسرائيلية شمال الدولة اليهودية. وأشار بيان الجماعة اللبنانية إلى أن الضربات استهدفت التجهيزات التجسسية لاسرائيل. واعلنت قوات الاحتلال أنها رصدت كافة الصواريخ التي سقطت على الأماكن المفتوحة ولم يؤد الهجوم إلى إصابة شخص وردت عليه باستهداف منصتي إطلاق الصواريخ التابعتين لحزب الله جنوب لبنان. واعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الاسرائيلية أسفرت عن اصابة عدد من المواطنين وبعضهم بجروح خطيرة. وحتى جهود الأطراف الدولية التي تعمل على إقناع تل أبيب بضرورة الامتناع عن توسيع النزاع في قطاع غزة إلى لبنان ليست كافية لوقف العدوان الإسرائيلي على الدول المجاورة.