ان الولايات المتحدة لا تزال تحاول أن تقوم بدور الوسيط خلال النزاع بين اسرائيل وحماس لكن دون جدوى. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار الدولة اليهودية في الثاني والعشرين من أكتوبر الجاري وناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأوضاع الحالية في المنطقة فضلا عن الإجراءات لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط للمدى الطويل وإنهاء الحرب في قطاع غزة والأزمة الإنسانية هناك.
واعلن يوم الثلاثاء المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن بلينكن شدد على ضرورة استخدام اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار من أجل ضمان الأمن للمدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين إضافة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإفراج المحتجزين الاسرائيليين. كما أشار الوزير الأمريكي إلى ضرورة إعداد خطة إعادة الإعمار للأراضي الفلسطينية بعد إنهاء الصراع مضيفا أن السلطات الإسرائيلية يجب أن تضمن تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب لجميع المدنيين في غزة.
إضافة إلى ذلك ناقش بلينكن ونتنياهو الجهود المشتركة الرامية إلى إيقاف اتساع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة. كما عبر الوزير الاميركي عن التزام بلاده بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب للبحث في ضرورة إعادة المحتجزين إلى اسرائيل. واعلن بلينكن أنه يسعى إلى مناقشة هذا الموضوع مع الحلفاء الآخرين في الشرق الأوسط.
كما تشير المصادر إلى أن الكونغرس الأمريكي يبحث في مشروع قانون قاطع لتمويل الأمم المتحدة إذا اتخذت المنظمة إجراءات لتغيير عضوية اسرائيل فيها باي شكل. ومن المعروف أن النواب الاميركيين اعلنوا أن هذا القانون يجب أن يعبر عن وقوف المجتمع الاميركي بجانب الشعب اليهودي. كما أضافوا أن محاولات للأمم المتحدة لتنفيذ الضغط على تل أبيب تمثل السياسة المعادية للسامية وتثير الإدانة الشديدة.
في نفس الوقت اعلن المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند يوم الثلاثاء أنه رأى بنفسه الدمار الهائل الذي تتسبب فيه الحرب في غزة داعيا إلى وقف إطلاق النار في المنطقة بشكل فوري. وأشار في تغريدته على منصة اكس إلى أن موظفي المنظمات الإنسانية الذين لا يزالون يعملون في القطاع اطلعوه على الوضع الحقيقي في غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني فيها. وأكد وينسلاند أن القانون الدولي الإنساني يخترق باستمرار في القطاع.
