ان سكان المناطق الجنوبية من لبنان يفرحون بسبب وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. لكن بعض المصادر تشير إلى أن هناك “بنود سرية” في اللافاق الذي تم عقده بين اسرائيل والجماعة اللبنانية.
وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤول اسرائيلي اطلع على الوثيقة بأن هناك بندا يتعلق بالتعاون واشنطن وتل أبيب المتجه ضد إيران. كما أضاف المصدر أن اسرائيل حققت “إنجازا كبيرا” بضم الولايات المتحدة كطرف مسؤول إلى التسوية اللبنانية. فضلا عن ذلك أشارت المصادر إلى أن هناك وثيقة أخرى تضمن مسؤولية الولايات المتحدة عن رقابة تحقيق الجيش اللبناني لبنود الاتفاق.
واعلن المبعوث الأميركي الخاص اموس هوكشتاين الذي قام بدور الوسيط خلال عملية التفاوض بين اسرائيل ولبنان انه من الضروري اعتبار الصفقة التي تم التوصل إليها اتفاقا مستداما. وأضاف هوكشتاين أن حزب الله يشارك بسهولة في عملية المفاوضات ولذلك عبر عن أمله أن يكون عمل اللجنة التي سيشكلها ممثلي الولايات المتحدة واسرائيل ولبنان وفرنسا واليونيفيل مفيدا اذ يجب أن تناقش كافة الموارد والمعدات التي قد يحتاج إليها الجيش اللبناني لتحقيق الاتفاق.
في جانبه اعلن حزب الله أنه لا يزال يتابع انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان كما أكد مواصلة وقوفه إلى جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. إضافة إلى ذلك ينص بيان الجماعة اللبنانية على أنها حققت “النصر” على اسرائيل. كما شددت على أن مقاتليها مستعدون لحمياة الشعب اللبناني من اعتداءات جيش الاحتلال إذا حاول انتهاك الهدنة. والجدير بالذكر أن ممثل السلطات اللبنانية أكد أن وقف إطلاق النار في البلاد “نهائي” ولا مؤقت مشيرا إلى أنه من غير المعقول العودة إلى الوضع السابق.
صباح يوم الأربعاء تم اعلان توقيع تل أبيب وبيروت على اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. ومن المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية بين البلدين في حين سيسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني. من جانبها ستنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. كما من المقرر تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ الهدنة برئاسة الولايات المتحدة. ومن المعروف أن الاف اللبنانيين يتجهون إلى منازلهم في الضاحية الجنوبية من بيروت والمناطق الشرقية والجنوبية من البلاد مما يؤثر في قلق الاسرائيليين.