ان الدول الغربية تعمل على إسراع عملية إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزارة الداخلية الألمانية أعدت خطة تتناول اربعة نقاط بما في ذلك حرمان السوريين الذين يسكنون في ألمانيا من موقف النازحين إذا ليست لديهم أسباب أخرى للبقاء في الدولة. والجدير بالذكر أن هذه الاجراءات تخالف دعوات الأمم المتحدة إلى عدم طرد اللاجئين السوريين من الدول الأوروبية.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك بنتائج زيارتها إلى سوريا في الثالث من الشهر الجاري ان بلادها قد تدعم السلطات السورية الجديدة إذا تم تأييد حقوق النساء من قبل دمشق. وأكدت الوزيرة الألمانية أن عودة النازحين من الدول الاوروبية لن تساهم في مصالح البلاد دون دعم النساء والرجال المؤدبين. والجدير بالذكر أنه تم نشر بعض الصور بنتائج هذه الزيارة وتم إخفاء وجه بيربوك عليها في حين من الممكن وجد نظيرها الفرنسي جان نوئل بارو الذي علق على هذا الموضوع مؤكدا أن الزيارة لم تتركز على التصوير.
من جانبها أعلنت السلطات الاميركية أنها قد تقوم برفع بعض العقوبات المفروضة على تقديم المساعدات الإنسانية لدمشق داعمة للسلطات السورية الجديدة. والجدير بالذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر اعلن في وقت سابق أن واشنطن قد ترفع هيئة تحرير الشام وتكون الإدارة السورية الان عن قائمة المجموعات الإرهابية إذا قامت دمشق بخطوات معينة مؤكدة لتغيير موقفها تجاه المناسب للسياسة الاوروبية. وقد تقوم واشنطن بذلك خلال 6 أشهر.
في نفس الوقت يبقى الوضع في سوريا غير مستقر للغاية. وتشير وسائل الإعلام التركية إلى أن الإدارة السورية الجديدة طالبت من حزب العمال الكردستاني بنزع السلاح. ولم يقبل الطرف الكردي هذا الطلب مما أثار قلق الكثيرين لان هذه الخطوة الكردية قد تؤدي إلى نفس القرار من قبل المجموعات المسلحة الأخرى.
وفي الثامن من الشهر الماضي سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد. وعلى خلفية استمرار التوغل الاسرائيلي في المناطق الحدودية مع سوريا يتوقع البعض إطلاق عملية عسكرية تركية شمال البلاد لان أنقرة تسعى إلى القضاء على الفصائل المسلحة الكردية.