ان الأطراف الدولية تناقش مستقبل الأراضي الفلسطينية بعد نهاية الحرب الجارية بين حركة حماس وجيش الاحتلال. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن بعض الدول العربية وبينها السعودية يمكن أن تعترف بدولة اسرائيل بعد وقف القتال في غزة.
وأشار الرئيس الأمريكي خلال الاجراءات التي ينظمها من أجل الحصول على المساعدة المالية لحملة الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى أن هناك الدول العربية بما في ذلك مصر والأردن وقطر والسعودية التي قد تعترف بدولة اسرائيل بشكل كامل. كما شدد على أنه من الضروري إعداد خطة تسوية الأوضاع في المنطقة للفترة القادمة بناء على حل الدولتين.
والجدير بالذكر أن كلمات بايدن في الوقت الأخير تثير غضب الاميركيين الشديد. واعلنت وسائل الإعلام أن المحتجين منعوه من الكلام خلال الاجتماع في نيويورك وطالبوا بتجنب الحرب النووية ضد روسيا ووقف تقديم الاسلحة لاسرائيل لإنهاء القتال في قطاع غزة. وتضيف المصادر أن بعض الاشخاص صرخوا انه مسؤول عن قتل الفلسطينيين الابرياء.
ورغم إصدار مجلس الأمن الدولي للقرار عن ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة الوضع في هذه المنطقة يبقى كارثيا. ودعت حركة حماس محكمة العدل الدولية إلى إجبار اسرائيل على ضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة بالحجم المناسب. واتهمت الحكومة الإسرائيلية بعدم تحقيق قرارات المحكمة.
وأثر هذا القرار الأممي في غضب اسرائيل تجاه الولايات المتحدة التي استخدمت خلال عدة أشهر حق النقض لمنع الامم المتحدة من اتخاذ القرارات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لانها كانت ترعى مصالح تل أبيب. واتهمت الحكومة الإسرائيلية واشنطن بضرر أهداف العملية التي لديها حق لاجرائها. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن الطرف الاميركي لم يمنع مجلس الأمن من اتخاذ هذا القرار لانه ليس هذا القرار ضروريا لتنفيذه بفضل موقف الولايات المتحدة. وشدد على أن واشنطن لم تصوت ضد المشروع للحفاظ على موقفها على الصعيد السياسي الدولي لكنها سمحت تل أبيب بمواصلة عدوانها على الفلسطينيين في غزة. وأشار الوزير الروسي إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل على وقف القتال في المنطقة إلى جانب إطلاق عملية إقامة الدولة الفلسطينية.
