مساء اليوم الخامس والعشرين من يوليو الجاري التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الامريكي جو بايدن. وتشير المصادر الى ان المناقشة دارت حول عقد صفقة تبادل الأسرى بين حماس واسرائيل الى الجانب تقديم المساعدة الانسانية الى قطاع غزة.
وخلال اللقاء دعا الرئيس الأمريكي اسرائيل إلى عقد الصفقة مع حماس من أجل إفراج المحتجزين في أقرب وقت. وكرر بايدن أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم أمن الدولة اليهودية ضد كافة التهديدات وبينها إيران وحزب الله والحوثيون.
من جانبها دعت نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس بينيامين نتنياهو إلى عقد الصفقة مع حركة المقاومة الإسلامية. وأضافت هاريس في تغريدتها على منصة اكس انها عبرت عن قلقها بسبب مواصلة النزاع الذي يؤدي إلى سقوط الضحايا بين المدنيين والظروف الانسانية القاسية في القطاع.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي يشارك في الحملة الانتخابية ضد هاريس يوم الجمعة.
ومن الممكن القول ان زيارة نتنياهو الى واشنطن لا تجري بالأجواء الذي انتظرتها تل أبيب لان كلمة رئيس الوزراء الاسرائيلي امام الكونغريس الامريكي تم وصفها ببعض الساسة الامريكيين باسوى في تاريخ الولايات المتحدة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الاعلام بان السلطات الاسرائيلية تنفذ ضغطا سريا على واشنطن من اجل تسريع عملية تقديم الأسلحة الامريكية لاسرائيل. وتشير المصادر الى ان الوفد الاسرائيلي قدم للطرف الامريكي قائمة للاسلحة التي تسعى تل ابيب الى الحصول عليها في اقرب وقت. ويفترض البعض ان السلطات الاسرائيلية تحاول ان تعزز احتياطها العسكري قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي من المقرر ان تجري في الخامس من نوفمبر المقبل. الى جانب ذلك قد تستعد الدولة اليهودية إلى النزاع الكامل مع حزب الله اللبناني.
يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بزيارة الولايات المتحدة ولقاء كبار المسؤولين الامريكيين بذريعة مناقشة عقد صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس لكنه من الممكن الافتراض ان نتنياهو اتجه الى واشنطن من اجل تعزيز موقف بلاده امام السلطات الامريكية. وتحتاج تل ابيب الى دعم الولايات المتحدة من أجل مواصلة القتال ضد حماس في قطاع غزة. وفي حين تبدو هاريس مستعدة لمواصلة سياسة جو بايدن تجاه هذا الصراع اعلن دونالد ترامب عدة مرات أنه سيدفع الأوضاع إلى الهدنة رغم أن تل أبيب كررت أنها لن تقبل السلام الا بعد القضاء الكامل على حماس.