ان الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى يوم الخميس اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. وخلال المناقشة شدد بايدن على أن الولايات المتحدة لا تدعم العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح دون ضمان إجلاء المدنيين من مناطق المواجهة. ومن المعروف أن السياسي الإسرائيلي غادر اجتماع الوزراء لاجراء هذا الاتصال واستمرت المباحثات 40 دقيقة. وأصبحت هذه المقابلة ثانية خلال الأسبوع الجاري.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن تل أبيب يجب أن تعد خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ قبل إطلاق العملية. كما بحثا في ضرورة إيجاد حل للأزمة الانسانية في غزة وتقديم الإمدادات للفلسطينيين. وناقش بايدن ونيتانياهو المفاوضات بشأن إفراج الأسرى الاسرائيليين التي تجري بين ممثلي اسرائيل وحماس في القاهرة منذ الثالث عشر من فبراير.
في نفس الوقت اعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن المفاوضات بين الطرفين برعاية ممثلي قطر ومصر والولايات المتحدة لا تزال جارية دون نتائج محددة.كما أشار إلى أن بعض مقترحات حماس ليست لها فرصة للنجاح مما يعقد المناقشة.
كما اعلنت السلطات البريطانية أن رئيس الوزراء ريشي سوناك أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الاسرائيلي أيضا. وخلال المناقشة شدد سوناك على أن التفاوض يجب أن يبقى أولية فورية من أجل وصول إلى هدنة إنسانية لافراج الأسرى الاسرائيليين الآمن وتسليم المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. ويضيف الطرف البريطاني أنه عبر عن قلقه إزاء الخسائر الهائلة في المدنيين والتوغل العسكري في مدينة رفح وشدد على ضرورة بذل أكثر من الجهود لضمان تقديم المساعدات الإنسانية ووصول موظفي الأمم المتحدة إلى سكان المنطقة.
من جانبه اعلن بنيامين نيتانياهو يوم الخميس معلقا على مقالات نشرتها وسائل الإعلام بشأن عمل الولايات المتحدة على إقامة دولة فلسطينية بشكل تدريجي أنه ليس الوقت المناسب الان لتوزيع الهدايا للفلسطينيين. وأكد أن بلاده لم تنس هجوم حماس على اسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. كما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن تل أبيب لن تقبل اي ضغوط دولية عليها من أجل دفعها إلى الاعتراف بدولة فلسطين مشيرا إلى موقف الولايات المتحدة. وأضاف أن اسرائيل ليست مستعدة لحل دائم مع الفلسطينيين وأنه لا يمكن التوصل إليه الا عبر مفاوضات مباشرة.