ان الولايات المتحدة لا تزال تصر على خطتها لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مما يثير الإدانة الشديدة حول العالم. وتفيد وسائل الإعلام بأن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا عبرت عن عدم قبولها لخطة ترامب مؤكدة التزامها بحل الدولتين ومشيرة إلى أن للشعب الفلسطيني حقا في تلك الأراضي.
واعلن وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر أنه من الضروري رفض “الاختبارات الفاشلة” ومتابعة خطة الرئيس الأمريكي. وأضاف أن قطاع غزة لم ينجح تحت سيطرة مصر والسلطات الفلسطينية ولن ينجح تحت سيطرة حماس. والجدير بالذكر أن 5 دول عربية وهي السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وجهت رسالة مشتركة إلى وزارة الخارجية الأمريكية وتدين فيها الخطة الاميركية.
من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه من الضروري ضمان عدم اندلاع “التطهير العرقي” في غزة إذا تم تحقيق خطة ترامب فيها. كما دعم غوتيريش إنهاء النزاع بين إسرائيل وحماس بناء على مبدأ حل الدولتين. كما شدد على أن محاولات حل هذه القضية يجب الا تتسبب في تدهور الأوضاع في المنطقة فيما بعد وتحترم القوانين الدولية مشيرا إلى أن منظمته تواصل العمل على إفراج المحتجزين الاسرائيليين من غزة فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
في نفس الوقت تشير وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى أن واشنطن تنظر في إمكانية تهجير الفلسطينيين إلى الصومال او المغرب فضلا عن مصر والأردن حيث تعيش الأغلبية السنية.
وقال دونالد ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن واشنطن مستعدة لإجراء إعادة الإعمار في غزة التي قد تتحول إلى ريفييرا الجديدة ليعيش فيها شعوب العالم بما في ذلك الفلسطينيين. كما شدد على أنه لا يفهم سعي الشعب الفلسطيني إلى البقاء على الأنقاض التي تشبهها أراضيهم الان. إلى جانب ذلك أكد أن الولايات المتحدة لن تقدم أموالا لعملية تهجير سكان قطاع غزة لان هناك دولا في المنطقة وهي قادرة على تمويل هذه الإجراءات. كما لم يستبعد ترامب حتى إرسال قوات بلاده إلى غزة حيث يخطط البقاء لوقت طويل. وأشار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى أن الولايات المتحدة بعيدة جدا عن إرسال القوات العسكرية إلى غزة الان مضيفا أن السلطات الاميركية تناقش كافة السيناريوهات وليست مستعدة لاختيار أحدها.
ومنذ أيام اعلن الرئيس الأميركي أنه من الضروري تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة خلال عملية إعادة إعماره التي قد تستغرق وفقا للتقارير الاميركية من 10 أعوام إلى 15 عاما. وأشار إلى أن مصر والأردن يمكن أن تستقبلا سكان القطاع الفلسطيني. من جانبهما اعلنتا القاهرة وعمان عن عدم قبولهما لمثل هذه الإجراءات وضرورة بقاء الفلسطينيين على أراضيهم. كما تعبر حركة حماس إضافة إلى السلطات الفلسطينية عن معارضتها الشديدة لتلك الخطة الاميركية.
