ان العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية يتسع. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات بين المقاومة والجيش الإسرائيلي اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل.
ومن المعروف أن قوات الاحتلال انتشرت في الأحياء المختلفة من المخيم وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على منازل المواطنين كما وزعت منشورات التهديد بينهم. ويشار إلى أن العسكريين الاسرائيليين اقتحموا منازل كثيرة واعتقلوا عددا من المواطنين فضلا عن داهموا العيادة الطبية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ودمروا محتوياتها. وهذه هي المرة الثانية حين تقتحم قوات الاحتلال مخيم العروب.
كما تشير المصادر الفلسطينية إلى أن الهجمات الاسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها تسببت حتى الآن في مقتل 29 شخصا على الأقل إلى جانب وقوع عشرات المصابين وفقا لمعلومات الهلال الأحمر الفلسطيني. وتدمر الجرافات التابعة للجيش الإسرائيلي الشوارع في المدينة والمخيم ويفجر منازل المواطنين ويحطم مركباتهم. ويعيش سكان جنين وسط تحليق الطائرات الحربية الاسرائيلية والمسيرات فوقها واقتحامات قوات الاحتلال على منازلهم لليوم ال23 على التوالي.
في نفس الوقت تستمر اقتحامات القوات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة طولكرم لليوم ال17. وتشير المصادر إلى أن التعزيزات الكبيرة دفعت إلى المدينة في حين تحلق الطائرات الاسرائيلية على ارتفاع منخفض فوقها. كما تعتقل قوات الاحتلال المواطنين في طولكرم ومخيم نور شمس. وتنقل وسائل الإعلام المحلية الأخبار عن إصابة عدد من الفلسطينيين جراء إطلاق رصاص الاحتلال عليهم. ويمنع الجيش الإسرائيلي المواطنين من الخروج من منازلهم حتى لتأمين احتياجاتهم الأساسية والظهور على النوافذ والشرفات.
وتدفع قوات الاحتلال سكان مخيم نور شمس إلى الإخلاء عبر مكبرات الصوت في حين يقف العسكريون الاسرائيليون عند مداخل المخيم ويطلقون الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة على الفلسطينيين لبث الخوف والهلع بين أهالي نور شمس.
أما في طوباس فتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم الفارعة قربها لكن حملة الاعتقالات والاقتحامات تستمر في المدينة.
وتجري الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومين في المناطق المختلفة من الضفة الغربية بشكل نشط خاصة في جنين التي تشهد المعارك بين الطرفين منذ أشهر اذ تصر كتيبة جنين على مواجهة الاحتلال الذي يجري ما يسميه بعملية مكافحة الإرهاب في المنطقة. ويعتقل العسكريون الاسرائيليون المواطنين باستمرار فضلا عن يفتشون منازلهم ويدمرون الممتلكات. ويحدث ذلك على خلفية خطة الكونغرس الاميركي لضم الضفة الغربية لاسرائيل.