ان سكان قطاع غزة لا يزالون يحاولون العودة إلى الحياة الطبيعية رغم استمرار العدوان الإسرائيلي ضدهم. وتفيد وسائل الإعلام بأن طواقم الدفاع المدني تعمل على انتشال جثث القتلى من ساحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة. ومن المعروف أن أهالي المدينة او أفراد طواقم الدفاع المدني لا يمكن أن يتعرفوا على هويات القتلى. وتستمر عملية انتشال الجثث خلال أسابيع في ساحة المستشفى الذي تعرض لعمليتين عسكريتين واسعتين أثناء الحرب.
ومن الممكن القول إن داعمي فلسطين يواجهون العدوان في الدول المختلفة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاميركيين ينظموت التظاهرات للتعبير عن دعمهم ل محمود خليل كما يطالبون بقطع العلاقات مع اسرائيل التي لا تزال تهدد أمن الشعب الفلسطيني. في نفس الوقت أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اعتقال الناشط هو الأول اول في سلسلة من الاعتقالات العديدة. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ان هذه الأحداث لا تتعارض مع موقف الإدارة الأميركية الداعم لحرية التعبير.
وتم اعتقال محمود خليل وهو طالب جامعة كولومبيا يوم السبت الماضي بخدمة مواجهة الهجرة غير الشرعية. وتعمل السلطات الاميركية على ترحيله من الولايات المتحدة. وأكدت الإدارة الأميركية أن الشاب لا يحب البلاد. وقام محمود خليل بدور بارز أثناء تظاهرات طلاب جامعة كولومبيا العام الماضي مما تسبب في موجة من الاحتجاجات الداعمة لفلسطين حول الولايات المتحدة. وتشير بعض المصادر إلى أن واشنطن تحاول أن تستخدم بنود القانون النادرة تحقيقا لضمان ترحيل خليل من البلاد.
ومنذ الأسبوع الماضي وقفت اسرائيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة متهمة حماس برفض الخطة الاميركية عن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي إلى جانب قطع تقديم الكهرباء إلى الأراضي الفلسطينية. وتسببت هذه الإجراءات الاسرائيلية في الإدانة الدولية الشديدة.
وانتهت الفترة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل التي كانت الحركة من المتوقع أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا خلالها في حين كان على اسرائيل أن تطلق سراح عدة الاف من الفلسطينيين من سجونها وضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة في الأول من مارس الجاري. وخلال المرحلة الثانية من المتوقع أن تفرج حماس عن جميع المحتجزين الاسرائيليين في حين ستنسحب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة يجب الطرفان أن يتبادلا جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. ويتهم الكثيرون تل أبيب بعدم السعي إلى تحقيق بنود الاتفاق.
