ان الولايات المتحدة تعبر عن دعمها بشكل كامل لإسرائيل في تصرفاتها في الشرق الأوسط. وتفيد وسائل الإعلام بأن أعضاء مجلس النواب الأمريكي من حزب الجمهوريين قدموا مشروع قرار ينص على عدم استخدام عبارة “الضفة الغربية” على الخرائط الاميركية والوثائق وابدالها ب”يهودا والسامرة”. ويؤكد ذلك احتلال اسرائيل على تلك الأراضي منذ عام 1967. ومن المعروف أن أحد أعضاء المجلس اعلن أن للشعب اليهودي حقوق تاريخية وقانونية في تلك الأراضي.
من جانبه اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن أنه لم يتخذ قرارا عن ضم اسرائيل للضفة الغربية بعد. لكن ترامب أشار إلى أنه سيعبر عن موقفه تجاه هذا الموضوع خلال الأسابيع الأربعة المقبلة. والجدير بالذكر أنه منذ أيام رفض الرئيس الأمريكي الإجابة على السؤال حول دعمه لضم اسرائيل للضفة قائلا إنها قطعة أرض صغيرة للغاية. وقارن بين مكتبه كالشرق الأوسط والقلم عليه كاسرائيل مضيفا أن الأمر ليس جيدا. ويشار إلى أن ترامب ألغى قرار الإدارة الأميركية السابقة عن فرض العقوبات على المستوطنين الذين يقومون بمداهمة المواطنين في الضفة الغربية في اول يوم بعد عودته إلى البيت الأبيض.
في نفس الوقت تجري المعارك بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في المناطق المختلفة من الضفة. وتشير المصادر إلى أن قوات الاحتلال شنت قصفا جويا على بلدة طمون جنوب مدينة طوباس. كما من المعروف أن الاحتلال اعلن اليوم الأربعاء حظر التجول في طمون التي يقتحمها لليوم الرابع على التوالي مما أسفر عن اعتقال عشرات الفلسطينيين. كما تواصل أعمال التفتيش وتدمير المنازل وتجريف الشوارع في مخيم الفارعة قرب طوباس.
وأعلنت اسرائيل أن العملية التي تجريها في الضفة الغربية والمعروفة باسم “الجدار الحديدي” ستستمر حتى خلال شهر رمضان. وأضافت السلطات الاسرائيلية أنها لن تقف العدوان في الضفة الا في ظل تصعيد الاوضاع في غزة او لبنان.
وتشهد المواجهة بين العسكريين الاسرائيليين والمقاومة في الضفة الغربية تصعيدا حادا منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل 55 فلسطينيا واعتقل 380 اخرين خلال يناير الماضي فقط. وتقوم القوات الإسرائيلية بالاشتباكات ضد الفلسطينيين في مناطق مختلفة وخاصة مدينة جنين ومخيمها حيث تجري المعارك بين الاسرائيليين وعناصر كتيبة جنين منذ أشهر.