ان الصفقة الجديدة بين اسرائيل وحماس ليست مستحيلة رغم اعلانات الحكومة الاسرائيلية عن عدم موافقتها على إقامة دولة فلسطينية ورفضها الثابت لوقف إطلاق النار في غزة بشكل مستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن قيادة الحركة وتل أبيب وصلتا إلى الاتفاق حول وقف القتال لمدة 30 يوما وتبادل الأسرى. لكنها تشير إلى أن الطرفين يعملان على حل التناقضات من أجل الوصول إلى الاتفاق.
وتضيف وسائل الإعلام أن حماس خلال ديسمبر الماضي أصرت على وقف إطلاق النار المستمر في المنطقة لكن الطرف الاسرائيلي لا يوافق على ذلك. وتقترح اسرائيل تبادل الاسرى تدريجيا لكن حماس تخاف أن تستأنف قوات الاحتلال المعارك بعد افراج جميع المحتجزين الاسرائيليين. ومن المعروف أن 132 شخصا يبقون عند حماس.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن حماس وافقة على أن تفرج عن باقي النساء والأطفال الاسرائيليين. وأكد المسؤولون المصريون الذين يقومون بدور الوساطة بين الطرفين ان هذه الخطوة تمثل سعي الحركة الفلسطينية إلى وقف النزاع وتجنب سقوط ضحايا جدد.
وتحاول روسيا أن تشارك في عملية التسوية بين الطرفين في الشرق الأوسط. وعلى هامش اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع بين اسرائيل وحماس التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الفلسطيني رياض المالكي. واعلن الوزير الفلسطيني أن بلاده تدعو إلى فرض العقوبات على الدولة اليهودية ورئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو شخصيا لجميع الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأضاف أن من اجل تحقيق السلام المستمر في المنطقة تل أبيب يجب أن تغير موقفها تجاه امكانية تدخل القوات الاسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية. من جانبه شدد لافروف على ضرورة وقف القتال فورا وإقامة دولة فلسطينية وفقا لحدود عام 1947. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تغير سياستها تجاه الشرق الأوسط لوقف الحرب بين اسرائيل وحماس.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الأقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 25 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 63 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 535 شخصا.
