ان الأوضاع في البحر الأحمر تشهد تصعيدا منذ منتصف الشهر الجاري. وأفادت وسائل الإعلام بأن مساء اليوم الثاني والعشرين من يناير نفذت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية الضربات الجوية باستخدام السفن الحربية والمقاتلات على ثمانية مواقع انصار الله في اليمن ووصفتها بالضرورية والمناسبة. وأضافت أن هولندا واستراليا والبحرين وكندا دعمت هذا الهجوم. وأكدت واشنطن ولندن أن الهجمات استهدفت مستودعات الصواريخ التابعة للحركة اليمنية من أجل خفض قدراتها على تنفيذ الضربات على السفن في البحر الأحمر. ووصفت الولايات المتحدة وبريطانيا الهجمات بالناجحة. من جهتها أكدت الحركة اليمنية تحقيق الضربات بالدول الغربية على العاصمة صنعاء وبعض المناطق الاخرى لكنها لم تحدد حجم الضرر الذي تسبب فيه الهجوم.
في نفس الوقت نفى الطرف الأميركي بيان انصار الله عن تنفيذ هجوم ناجح على السفينة العسكرية الاميركية اوسيان جاز في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
فان منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس تدعم المجموعة اليمنية اجراءات الحركة الفلسطينية وتقوم بتنفيذ الهجمات على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وحلفائها.
أما الأوضاع بين اسرائيل ولبنان فأعلن ممثل مجموعة حزب الله ان إذا بدأت اسرائيل حربا كاملة ضد لبنان فلن تصبح هذه الحملة سهلة لقوات الاحتلال. كما شدد على أنه من الضروري وقف القتال في غزة بشكل فوري. من جهته أكد جيش الاحتلال أنه شن الضربات الجوية على البنية التحتية التابعة للحركة الشيعية. كما أشار إلى أنه نفذ الهجمات باستخدام المقاتلات على مواقع مقاتلي المجموعة في مجدل سلم يوم الاثنين.
إلى جانب ذلك أعلنت مجموعة المقاومة الإسلامية في العراق انها شنت هجوما جويا على مدينة اسدود الاسرائيلية. ومن المعروف أنها استخدمت المسيرات خلال الهجوم. ومن الممكن الملاحظة أن النزاع بين إسرائيل وحماس يدفع أكثر وأكثر دول عربية إلى القيام بالدفاع عن فلسطين.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الأقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 25 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 63 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 7000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 535 شخصا.
