الهجوم الإيراني على اسرائيل

طهران تعلن استهداف المنشآت الاسرائيلية في حين تؤكد تل أبيب إسقاط جميع المسيرات الإيرانية تقريبا

ان الأزمة بين إسرائيل وإيران دخلت إلى المرحلة الجديدة اذ أطلقت طهران مئات من المسيرات والصواريخ الباليستية تجاه الدولة اليهودية مساء اليوم الثالث عشر من أبريل الجاري. وتفيد وسائل الإعلام الغربية بأن عدد المسيرات الإيرانية بلغ 185 آلية كما تم إطلاق 36 صاروخ كروز و110 صواريخ من طراز ارض-جو من قبل القوات الإيرانية. وتشير المصادر الإيرانية إلى أن المسيرات والصواريخ نجحت في تدمير كافة المنشآت التي كانت متجهة إليها.

واعلن الطرف الإيراني أنه أبلغ الدول المجاورة لها قبل إطلاق عملية الهجوم على اسرائيل. كما وصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه الاجراءات بالدفاع عن النفس وأضافت أن طهران تقوم بتلك الخطوة بالشكل الذي لا يضر الاستقرار والأمن في المنطقة. وشددت الوزارة الإيرانية على أن رد فعل اسرائيلي قد يتسبب في اندلاع حرب كاملة في الشرق الأوسط. وأرسل الطرف الإيراني رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش متهمة الأمم المتحدة بعدم اتهام اسرائيل بتنفيذ الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق مما تسبب في هذه الأحداث.

وخلال الاتصال الهاتفي اعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في عملية عسكرية ضد إيران. فضلا عن ذلك شدد الرئيس الأمريكي على أن واشنطن تلتزم بأمن إسرائيل وحقها للدفاع عن النفس وأضاف أن القوات الاميركية ساهمت في إسقاط الهجوم الإيراني. وأشار بايدن إلى أن قوات الاحتلال أظهرت قدرتها على وقف التهديدات غير المسبوقة وأكدت للقوى المعادية لها أنها لن تسمح بتنفيذ اي ضرر للشعب اليهودي. ووصف المسؤولون الأمريكيون الضرر لإسرائيل ب”مقتصر” نسبيا.

من جانبه أسقط الجيش الإسرائيلي المسيرات والصواريخ المتجهة إليها فوق أراضيها إضافة إلى سوريا والأردن. وأضافت تل أبيب أنها أسقطت 99 بالمئة من الأجهزة العسكرية الإيرانية. كما من المعروف أن القوات الاميركية والبريطانية والأردنية قامت بإسقاط الأجهزة الإيرانية أيضا.

وبنتائج الضربة أبلغت طهران الولايات المتحدة عبر سويسرا بأن العسكريين الاميركيين في الشرق الأوسط لن يبقوا بالأمن إذا دعمت واشنطن الخطوات العدوانية الاسرائيلية المتجهة ضد إيران. من جانبه طلب وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن من نظيره الاسرائيلي يواف غالانت بإبلاغ الولايات المتحدة إذا قررت تل أبيب تحقيق رد فعل على الهجوم الإيراني.

وتسببت الضربة الاسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق التي نفذها جيش الاحتلال في الأول من أبريل الجاري في هذا الهجوم الإيراني. وأدت الضربة على القنصلية إلى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين انتموا إلى الحرس الثوري الإيراني وعدد المواطنين السوريين وانهيار المبنى إلى جانب دمار كبير للمباني المجاورة وبينها السفارة الإيرانية ومنزل السفير. واعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران لن تقبل مثل هذا العدوان الإسرائيلي. وأصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بيانا بالعبرية يشير فيه إلى أن تل أبيب ستدفع ثمنا عن جريمتها. وفي حين عبرت الدول الكثيرة عن عدم قبولها للهجمات الاسرائيلية على الخدمات الدبلوماسية اعلنت بعض الدول وبينها فرنسا أن لاسرائيل حق للدفاع عن نفسها.

الهجوم الإيراني على اسرائيل
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024