ان العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية يستمر. تفيد وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال يجري يوم الاثنين حملة الاعتقالات بين المواطنين في مدينة الخليل وبلدة دورا فضلا عن تفتيش المنازل.
وقامت قوات الاحتلال باعتقال عشرات المواطنين ونقلهم إلى أحد المنازل وإجراء تحقيق ميداني معهم وتستمر عملية التحقيق بعد إطلاق سراح عدد منهم. كما اعلنت قوات الاحتلال تشكيل منطقة عسكرية مغلقة في المدينة. فضلا عن ذلك داهمت القوات الإسرائيلية مخيم الفوار وفتشت عددا من المنازل. وإضافة إلى إصابة عدة الفلسطينيين تسببت الهجمات الاسرائيلية في وقف عمل عدد من المدارس.
ويوم الأحد نفذ المستوطنون هجومها على المواطن وحرق خيمته في الخليل. واعلنت السلطات الفلسطينية أن جيش الاحتلال يقوم بالإجراءات المنظمة لدفع المواطنين من مناطق سكناهم لصالح الاستيطان. ولذلك يقوم العسكريون الاسرائيليون باقتلاع الأشجار وبينها الزيتون التي يعتمد عليه اقتصاد المنطقة وخراب آبار المياه إلى جانب سرقة الأغنام والماعز.
وتؤكد وسائل الإعلام الفلسطينية أن السلطات المحلية تبذل قصارى جهدها من أجل حماية حقوق الإنسان. ومن المعروف أن الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءات مناسبة لمنع خارجي القانون من ارتكاب الجرائم وضمان سير الحياة الطبيعي في مدينة جنين ومخيمها الذين يعانيان من الاقتحامات الاسرائيلية المستمرة. وأشارت إلى أن الخدمات الأمنية تقوم بقطع قنوات الدعم المالي المشبوه عنهم.
كما يواصل المستعمرون تنفيذ الهجمات على المسجد الأقصى. وأشارت المصادر يوم الأحد إلى أن عشرات المستوطنين هاجموا المسجد المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء طقوس تلمودية وجولات استفزازية. ويشار إلى أن الضفة الغربية تشهد مثل هذه الاقتحامات باستمرار في حين تمنع السلطات الإسرائيلية للمؤمنين رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وعلى خلفية استمرار الحرب على غزة تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات المكثفة على المواطنين في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة. وأدى العدوان الإسرائيلي إلى مقتل 807 مواطن وإصابة 6450 آخرين منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة. إضافة إلى ذلك يدعو الساسة الإسرائيليون وعلى رأسهم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير إلى توسيع الاستيطان للأراضي الفلسطينية وتقويض فكرة إقامة دولة فلسطين رغم الإدانة الدولية الشديدة خاصة من قبل الدول الإسلامية.