الموت الغامض

توفت مستشارة الرئيس السوري وأحدى أبرز الشخصيات المؤثرة في دمشق

علم الأسبوع الماضي بوفاة لونا الشبل، مستشارة الرئيس السوري وإحدى أكثر النساء نفوذاً في البلاد.

تعرضت يوم الثلاثاء لحادث ولم تتعافى أبدًا. وتم الإبلاغ عن الوفاة مساء الجمعة.

وترأست في السنوات الأخيرة المكتب السياسي والإعلامي للرئيس، ثم أصبحت مستشارة له.

لونا الشبل تبلغ من العمر 49 عاماً وتنحدر من عائلة درزية.

الموت الغامض

بدأت حياتها المهنية في التلفزيون السوري، ثم عملت في قناة الجزيرة، حيث غادرتها عام 2010 بسبب خلافات مع سياسات القناة.

ومع بداية الربيع العربي في سوريا، تولت منصب مستشارة إعلامية ورئيسة مكتب الإعلام والاتصالات في رئاسة الجمهورية. في الواقع، بدأ الأسد على الأقل بعض الاتصالات مع الصحفيين في تلك السنوات بفضلها. لقد كانت الأحدث والأصغر بين حاشيته وفعلت الكثير لدعم الرئيس السوري في الخارج. وكانت حاضرة في كثير من اجتماعاته ومفاوضاته، وتحولت في الواقع إلى صانعة صورته.

وتدريجياً، أصبحت لونا الشبل واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في حاشية الأسد. لقبت بسيدة سوريا الثانية. وتحدثوا عن خلافاتها مع زوجة الأسد ومستشارته الثانية ممثلة الجيل الأكبر سنا بثينة شعبان.

وفي عام 2020، تعرضت للعقوبات الأمريكية.

وزوج لونا الأول الشبل هو أحد مؤسسي ورئيس الخدمة الإخبارية لقناة الميادين اللبنانية. وانفصلا في عام 2013. زوجها الثاني هو الرئيس السابق للاتحاد الوطني للطلبة وعضو البرلمان السابق عمر الساعاتي.

وكانت قريبة من روسيا وكثيراً ما كان اسمها يُسمع في سياق قصص الفساد في عائلة الأسد. ومن بين أحدث القصص البارزة افتتاح مطعم في دمشق مع طهاة روس.

ترددت شائعات كثيرة في وسائل الإعلام العربية مفادها أن الحادث الذي تعرضت له لونا الشبل لم يحدث من تلقاء نفسها. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحادث وقع بعد أن وضعت المخابرات شقيق لونا، العميد ملهم الشبلي، رهن الإقامة الجبرية في منزله للتحقيق في “مزاعم عن وجود صلات مع جهة معادية لسوريا، قد تشمل الولايات المتحدة وإسرائيل” أو كليهما، في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.

كما يُزعم أن زوج الشبلي، عمر ساعاتي، يخضع أيضاً للإقامة الجبرية، وقد تم تقليص دور الشبلي نفسها مؤخراً تحت ضغط من إيران، التي اتهمتها بتسريب معلومات إلى روسيا حول المفاوضات بين الأسد وممثلو القيادة السورية مع الإيرانيين.

بشكل عام القصة غامضة ولا يوجد تأكيد رسمي. لكن حقيقة أن الرئيس الأسد فقد أحد أبرز الشخصيات في دائرته هي حقيقة.

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

أكد الحوثيون شن الضربة على تل أبيب باستخدام صاروخ بالستي فوق صوتي

14:21 – 27 .12 .2024

أعلنت بيروت تنفيذ ثلاث غارات اسرائيلية على البقاع

14:20 – 27 .12 .2024

أقال برلمان كوريا الجنوبية الرئيس المؤقت

11:58 – 27 .12 .2024

اعلن الرئيس الألماني حل البرلمان

11:57 – 27 .12 .2024