ان الاشتباكات بين الجيش السوري وفلول النظام السابق لا تزال جارية في الساحل الغربي. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات السورية افشلت محاولة المقاتلين الداعمين لنظام الأسد لبسط سيطرتهم على قيادة القوات البحرية في مدينة اللاذقية. ومن المعروف أن المعارك تستمر في مدينة جبلة وفي محيط مستشفى ابن سينا في اللاذقية.
من جانبه قال الرئيس السوري احمد الشرع إنه يدعو جميع مؤيدي النظام السابق إلى نزع السلاح مضيفا أنهم سيواجهون المحكمة.
وأعلنت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد بسبب أعمال العنف في سوريا. من جهته أشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون إلى أن “هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف”. ودعت المنظمة الدولية أطراف النزاع إلى حماية المدنيين ووقف القتال. وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الأمين العام للمنظمة انطونيو غوتيريش يصر على ضرورة وقف العدوان الذي تواجهه سوريا خلال 14 عاما. وأشار دوجاريك إلى أن “السوريين يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة”.
كما تتسبب الأحداث في سوريا في القلق الشديد بين الدول العربية. وأكدت مصر أنها تدعم الأمن والاستقرار في سوريا ومؤسساتها الوطنية. كما ينص بيان وزارة الخارجية المصرية على أن القاهرة تؤكد أهمية مكافحة كافة أشكال العنف. وأعلنت قطر أنها تدين الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا. كما عبر الأردن عن دعمه للإجراءات التي تقوم بها الحكومة السورية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد. وشدد العراق على أنه من الضروري حماية المدنيين معبرا عن دعمه لوحدة وسلامة سوريا.
ومنذ مساء يوم الخميس تجري الاشتباكات بين القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة السورية ومؤيدي النظام المخلوع في اللاذقية وحمص وطرطوس بعد هجوم فلول الأسد على العسكريين مما أسفر عن مقتل 16 جنديا على الأقل وإصابة آخرين. وتم فرض حظر التجول على هذه المناطق فضلا عن دفع تعزيزات كبيرة من الجيش إلى الساحل الغربي من سوريا. ومن المعروف أن الكمائن للعسكريين كانت منسقة ومخطط لها.
وفي أوائل ديسمبر الماضي أجرت المجموعات المسلحة انقلابا عسكريا ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد بسط سيطرة هيئة تحرير الشام على كافة أنحاء البلاد. واستقال الرئيس السوري وانتقل إلى روسيا. وتم تشكيل الحكومة وتولى احمد الشرع منصب الرئيس السوري للفترة الانتقالية التي قد تستغرق 5 سنوات. ومنذ ذلك الوقت تبقى الأوضاع في سوريا غير مستقرة خاصة بسبب سعي تركيا إلى القضاء على المجموعات المسلحة الكردية شمال البلاد واحتلال الجيش الإسرائيلي لمنطقة نزع السلاح جنوبها.
