ان الاشتباكات غرب سوريا بين الجيش وفلول النظام السابق تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أنه تم مقتل أكثر من 830 مدنيا خلال المواجهة عن طريق إطلاق النار عليهم مباشرة واصفا ذلك بالإعدام. ووجه المرصد رسالة إلى الحكومة طالبا بعقاب العناصر الذين قتلوا المدنيين لان هذه الأحداث قد تتسبب في تكرار الكارثة وتهز الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد.
كما أكدت الخدمات الأمنية أن 231 جنديا على الأقل قتلوا خلال المعارك في حين يبقى عشرات الآخرين مفقودين. وبذلك يصل عدد القتلى جراء هذه الاشتباكات إلى أكثر من 1300 شخص. والجدير بالذكر أن خبراء ينتظرون ارتفاع هذه الأعداد فيما بعد.
وتنشر بعض المصادر الأخبار عن مشاركة إيران في اندلاع الاشتباكات في سوريا. وافترضت وسائل الإعلام التركية أن إيران واسرائيل قامتا بهز الاستقرار في البلاد.
وتشير المصادر إلى أن قوات وزارة الدفاع السورية تجري المعارك ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حلب في حين تم القبض على 4 قادة النظام السابق في محافظة دير الزور. ومن المعروف أن الجيش دفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حلب لإجراء المعارك ضد المجموعات المهاجمة.
من جانبه أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن هذه الاشتباكات لم تصبح قضية معزولة مضيفا أن بلاده تمكنت من تجاوز الأزمة السياسية وان هناك ليس اي تهديد للدولة الان. كما شدد الشرع على أن كافة فلول النظام السابق سيواجهون المحاكمة دون استثناء.
وتؤكد وسائل الإعلام أنه تم تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري. ويجب على اللجنة أن تقوم بدراسة أسباب الحادث وقتل المدنيين فضلا عن الجنود.
في نفس الوقت يتهم البعض وبينهم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي الجيش السوري بإجراء تطهير عرقي ضد المسيحيين في المنطقة. وأشار البطريرك إلى أنه تم فتح أبواب الكنائس المسيحية للناس الذين يواجهون الإبادة الجماعية داعيا السلطات إلى وضع حد للاشتباكات.
ومنذ مساء يوم الخميس الماضي تجري الاشتباكات بين القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة السورية ومؤيدي النظام المخلوع في اللاذقية وحمص وطرطوس بعد هجوم فلول الأسد على العسكريين مما أسفر عن مقتل عشرات جندي وإصابة آخرين. وتم فرض حظر التجول على هذه المناطق فضلا عن دفع تعزيزات كبيرة من الجيش إلى الساحل الغربي من سوريا. ومن المعروف أن الكمائن للعسكريين كانت منسقة ومخطط لها.
