ان المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في المناطق الجنوبية من لبنان تستمر منذ أيام. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن الجماعة اللبنانية بأنه تصدى محاولات كثيرة لقوات الاحتلال لتقدم إلى العمق اللبناني.
وينص بيان الجماعة اللبنانية على أن مقاتليها مستعدون لوقف اي تحرك جيش الاحتلال جنوب البلاد مؤكدا تنفيذ المقاتلين للهجوم على القاعدة العسكرية الاسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة. كما يشير حزب الله إلى أن اسرائيل تصر على مواصلة القتال وترفض وقف النزاع. وتعلن الجماعة أنها تحصل على الدعم الكامل من طهران مضيفة أن عملية اختيار الأمين العام تتوقف على موقفها على الصعيد العسكري.
وتستمر الغارات الجوية على العاصمة اللبنانية. ومن المعروف أن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل قصف المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت. وأصدرت قوات الاحتلال بيانا يدعو سكان عدة أحياء المدينة إلى الإجلاء من أجل الحفاظ على حياتهم.
كما تؤكد وسائل الإعلام استهداف قوات الاحتلال للمناطق الشمالية من لبنان للمرة الأولى منذ تصعيد الأوضاع. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس مقتل قيادي جناحها المسلح سعيد عطا الله وأسرته جراء الغارة الاسرائيلية على شقته في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس. وأكدت المصادر اللبنانية الهجوم الاسرائيلي على مخيم البداوي المنفذ بالمسيرة مشيرة إلى أنه تسبب في إصابة عدد من المواطنين.
وتجاوزت مجموعة من القوات الاسرائيلية الحدود اللبنانية في الأول من أكتوبر الجاري بعد اعلان القيادة عن إطلاق عملية برية متجهة إلى تدمير البنية التحتية التابعة لحزب الله جنوب لبنان.
في نفس الوقت يعلن الطرف الاسرائيلي أن هاشم صفي الدين الذي اعلن الكثير عن تعيينه الممكن لمنصب الأمين العام لحزب الله قتل خلال الغارة الجوية على مقر مخابرات الحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء الخميس. وتشير وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى أن كل من كانوا داخل المقر لم تكن لديهم فرصة للنجاة.
واغتيل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي جراء الضربة الجوية الكثيفة على بيروت. واعلنت تل أبيب وسط الإدانة الدولية الشديدة أن نصر الله أصر على مواصلة المواجهة ضد اسرائيل مما جعله تهديدا للدولة اليهودية.