ان الأخبار عن الوضع حول المعارك بين الجيش السوري والمعارضة في مدينة حماة تنعكس التطورات الخطيرة التي تثير قلق الكثيرين. وبعد اعلانات القوات المسلحة أمس عن سيطرتها الكاملة على المدينة أفادت وسائل الإعلام مساء الخميس بأن المعارضة أكدت سيطرتها الكاملة على حماة بعد المعارك العنيفة. ومن المعروف أن الارهابيين سيطروا على مطار حماة ومبنى قيادة الشرطة والخ. كما قامت المعارضة بالإفراج عن عدد كبير من المعتقلين من السجن.
في نفس الوقت اعلنت دمشق أن الجيش تمكن من القضاء على 300 مقاتل خلال اليوم الماضي إلى جانب تدمير عدد من المعدات العسكرية التابعة للمعارضة. وأضاف وزير الدفاع السوري علي محمود عباس أن الجيش قرر الانتشار في محيط المدينة حفاظا على الأرواح مشيرا إلى أن هذه الإجراءات مؤقتة تكتيكية لعدم إجراء الاشتباكات في شوارع المدينة.
كما تشير بعض المصادر إلى أن تل أبيب التي اتهمتها دمشق سابقا بمساعدة المسلحين بالغارات الجوية المستمرة على الأراضي السورية تنتظر انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتبني توقعاتها على الأخبار عن تقدم المعارضة السريع والاستيلاء على مدينة حماة بعد عدة أيام من السيطرة على مدينة حلب. وتؤكد المصادر أن انهيار الدفاع السوري يقلق الدول الكثيرة بما في ذلك اسرائيل والأردن ومصر وتعبر عن قلقها للولايات المتحدة التي تدعم المعارضة.
من جانبه اعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم أن قواته مستعدة لدعم الجيش السوري على خلفية تقدم الارهابيين في محافظتي أدلب وحلب. وعبر عن عزم حزبه على مواجهة كافة تهديدات أمن سوريا متهما الولايات المتحدة واسرائيل بتقديم الدعم المالي للمجموعات المسلحة السورية.
وتقلق التطورات في حماة الكثيرين لان الارهابيين حصلوا على الفرصة للمجيء إلى مدينة حمص وهي الثالثة بين المدن الكبرى السورية بعد دمشق وحلب وتقع على الطريق بين هاتين المدينتين.
وأطلق المسلحون الذين يدعمون المعارضة السورية الهجوم على بعض المدن وبينها حلب وحماة يوم الأربعاء الأسبوع الماضي. وبسطوا سيطرتهم على محافظة أدلب بكاملها تقريبا. ومنذ ذلك الوقت تقوم القوات المسلحة السورية المدعومة بروسيا بإحباط هجمات المعارضة مما تسبب في قلق الدول المجاورة الشديد.