جراء الحصار الذي يرفضه الجيش الإسرائيلي على غزة اصبح موضوع تشكيل ممر إنساني في فلسطين من المسائل التي يناقشها العالم الان. وتجري مصر الاتصالات مع الطرف الإسرائيلي حول فتح ممر الى الاراضي المصرية ليتمكن سكان فلسطين من ترك المناطق التي تجري فيها المواجهة. واكدت اسرائيل هذه المعلومات لكنها لم تعلن اي تفاصيل.
في نفس الوقت تعلن بعض وسائل الإعلام أن الطرف المصري رفض اقتراح تشكيل مثل هذا الممر. لكن مصادر وكالة رويترز لم تكشف عن اسباب هذا الموقف المصري. واكدت واشنطن ان التشاورات بين القاهرة وتل أبيب لا تزال تجري. من الممكن شرح تردد مصر في هذا الموضوع برفض اسرائيل أن تقف الضربات الجوية على الحدود المصرية . وعبرت مصر عن استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين.
الى جانب ذلك يجري الطرف الاميركي المباحثات مع الامارات العربية المتحدة. ومساء اليوم الحادي عشر من الشهر الجاري اجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع نظيره الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وناقشا اهمية فتح ممر إنساني في المنطقة فضلا عن ضرورة خفض التوتر بين اسرائيل وفلسطين والتنسيق بين الاطراف المعنية بالاوضاع في الاقليم.
ومن المتوقع ان يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس المباحثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني يوم الخميس. ويسعى عباس الى اقناع المجتمع الدولي في ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الى جانب فتح ممرات انسانية في المنطقة. ومن المعروف ان الدول الغربية حاولت اجبار الرئيس الفلسطيني على التعبير عن ادانته لاجراءات حماس لكنه رفض.
وتفيد وسائل الإعلام التركية بأن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كلف الحكومة ببداية المباحثات مع حركة حماس عن افراج الاسرى الاسرائيليين وبينهم العسكريين والمدنيين. ومن المعروف ان عملية المباحثات قد بدات. واكد الرئيس التركي ان بلاده لا تقبل العنف ضد الاسرائيليين او تجاه الشعب الفلسطيني. واعلن الجيش التركي استعداده لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة.
ورغم ان الطرف الاميركي يشارك في المباحثات حول تطبيع الاوضاع في المنطقة تفيد وسائل الإعلام خلال الايام الاخيرة بأن واشنطن تقدم الاسلحة والذخائر لتل أبيب. وفي الثاني عشر من الشهر الجاري أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ان بلاده ستقدم المسيرات لإسرائيل التي وجهت الى برلين طلبا بالمساعدة. واكد المستشار الألماني أولاف شولتس انه متأكد أن ايران ساهمت في الهجوم الفلسطيني على اسرائيل لكنه لا يمكن ان يبرر تصريحاته.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت انها تجري عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية انها تبدا عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة لفترة اجراء النزاع المسلح في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين.
