ان العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان يستمر رغم كافة الجهود الاميركية لإنهاء هذا الصراع. وتفيد وسائل الإعلام بأن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي اموس هوكشتاين زار في التاسع عشر من الشهر الجاري العاصمة اللبنانية لإجراء التفاوض مع حزب الله. وتشير المصادر إلى أن هدوء نسبي راقب وصول هوكشتاين إلى بيروت التي تعرضت خلال الأيام الأخيرة للهجمات الجوية المكثفة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي.
ومن المعروف أن المفاوضات تستمر وتبقى “حرية الدفاع عن النفس وترسيم الحدود” بين النقاط الخلافية. سيبقى هوكشتاين في بيروت لمناقشة هذه المسائل قبل التوجه إلى تل أبيب. واعلن المبعوث الأميركي أن إمكانية وضع الحد للحرب بين إسرائيل ولبنان في متناول اليد. وأضاف أن هناك فرصة حقيقية لإنهاء المواجهة واصفا المحادثات مع الطرف اللبناني بالبناءة للغاية وعبر عن عزمه على مواصلة العمل من أجل تسوية الأوضاع في لبنان.
من جانبه اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انه يعتبر بين أولويات عملية التفاوض وقف إطلاق النار والحفاظ على سيادة بلاده إضافة إلى إعادة النازحين إلى منازلهم وإنهاء الإبادة الاسرائيلية وتطبيق القوانين الدولية.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على الأراضي اللبنانية. وتفيد المصادر بأن بلدات الخريبة والجرمق وخراج بلدة كفرشوبا تعرضت للهجمات بالقنابل العنقودية.
إضافة إلى ذلك اعلن الجيش اللبناني مقتل ثلاثة جنوده وإصابة تسعة آخرين على الأقل جراء الضربة الجوية الاسرائيلية على معبر الصرفند جنوب البلاد. وبذلك يبلغ عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني أكثر من 3500 شخص في حين تجاوز عدد المصابين 15 الف شخص.
في نفس الوقت اعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن احد جنوده تلقى حتفه أثناء المعارك جنوب لبنان إلى جانب إصابة 3 آخرين. وبذلك ارتفع عدد القتلى بين العسكريين الاسرائيليين خلال العملية البرية جنوب لبنان التي أطلقت في أوائل الشهر الماضي إلى 40 شخصا. كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله قصف حيفا والجليل وعددا من المستوطنات شمال الدولة اليهودية بالمسيرات. ومن المعروف أن سقوط مسيرة على معسكر بالجليل الغربي تسبب في ضرر كبير للكنيس. وفي التاسع عشر من نوفمبر الجاري أكدت الجماعة اللبنانية تنفيذ الضربات الجوية على قاعدة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية فضلا عن 4 مواقع جيش الاحتلال.
