ان المفاوضات بين اسرائيل وحماس يمكن أن تأتي باتفاق في اقرب وقت. وجاء ذلك في كلمة ألقاها وزير حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس أمام الصحفيين يوم الأربعاء. وأشار إلى أن تل أبيب مستعدة للاستفادة من جميع الفرص لإعادة الإسرائيليين والإسرائيليات إلى بلادهم.
كما شدد الوزير الاسرائيلي على أنه إذا لم يصل الطرفان إلى اتفاق فسيواصل جيش الاحتلال عمليته حتى في شهر رمضان. وأضاف غانتس أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الحصول على السيطرة الأمنية الكاملة على غزة ولا على المدنية فقط. وشكر الإدارة الأميركية على منع اتخاذ مجلس الأمن الدولي لمشروع القرار الذي قدمت به الجزائر والذي كان من المقرر إجبار الطرف الاسرائيلي على وقف اجراءاته في المنطقة بشكل مستمر. واعلن ان اسرائيل لا تمنع تقديم الإمدادات العاجلة للفلسطينيين إذا تضمن الدول العربية التي تشرف على هذه العملية عدم وقوعها في ايدي حماس. فضلا عن ذلك قال غانتس إن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال ضد حزب الله اللبناني لضمان أمن الشعب اليهودي في الشمال.
لكن لم يقتصر بيني غانتس على اعلان توقعات اسرائيل من المفاوضات التي تجري في القاهرة بل أضاف أن التغطية التي تقدمها قناة الجزيرة للأحداث في غزة “تحريضية وغير متوازنة” كما اقترح تقييد بثها للأسباب الأمنية.
إلى جانب ذلك من المعروف أن الوفد الفلسطيني الذي يزور القاهرة برئاسة إسماعيل هنية يعمل على عقد الاتفاق بجد. ويسعى الطرف الفلسطيني إلى عقد الصفقة لمدة 45 يوما بإمكانية تمديدها مقابل افراج كل محتجز اسرائيلي. وأضافت المصادر أن الأطراف تناقش الهدنة المستمرة بعد وقف إطلاق النار المؤقت ومراحلها.
وتفيد وسائل الإعلام الاميركية بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز من المتوقع أن يصل إلى باريس يوم الجمعة للاجتماع مع مسؤولين مصريين وقطريين من أجل مناقشة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة كوسيط خلال المفاوضات بين الطرفين لان واشنطن تسعى إلى إفراج جميع المحتجزين الذين بينهم المواطنين الاميركيين.
في نفس الوقت اعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش قمة وزراء الخارجية لدول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو ان استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن المتجهة لوقف إطلاق النار المستمر في المنطقة غير مبرر. وأضاف الوزير المصري أن وقف القتال ضروري لبدء حوار سياسي حول إقامة دولة فلسطينية وضمان الأمن للمدنيين وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما أشار شكري إلى أن القاهرة تحذر من المخاطر الجسيمة بالنسبة للنازحين إذا أطلقت تل أبيب عمليتها في مدينة رفح. وكرر رفض بلاده القاطع لتهجير الفلسطينيين الذين يجبرهم جيش الاحتلال على تجاوز الحدود المصرية إلى سيناء. وشدد على أهمية دعم عمل الاونروا التي تقوم باستقبال وتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
