ان الاوضاع مع المستشفيات في غزة تقبى كارثية لان اسرائيل تواصل تنفيذ الضربات الجوية على الخدمات الطبية معلنة ان عناصر حماس يوجدون فيها. ويعاني مستشفى الشفاء من الضربات الجوية الاسرائيلية المستمرة. واعلن احد الاطباء انه من المستحيل اجلاء المرضى دون الخطر لحياتهم. ويتعرض المستشفى للقصف الجوي من الطرف الاسرائيلي منذ ايام مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص واصابة الاخرين. ومن جانبها اكدت المنظمة اطباء بلا حدود انها فقدت الاتصال بموظفيها الذين يعملون في المستشفى بعد تكثيف الضربات عليه.
كما اكد منظمة الصحة العالمية أن الضربات الجوية الاسرائيلية تثير قلقا شديدا عندها لان الاطباء لا يمكن ان يواصلوا عملهم في تلك الظروف. واضافت ان طفل يقتل في غزة كل عشر دقائق.
فان الاوضاع الانسانية في غزة كارثية في ظل الحصار التي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المنطقة. ورغم أن الاطراف الدولية تقدم المساعدات الإنسانية للمدنيين عبر نقطة التفتيش رفح على الحدود المصرية الوضع يبقى متوترا للغاية خاصة في المجال الطبي. وتعاني المستشفيات في غزة من نقص الكهرباء والادوية والوقود. وفي الحادي عشر من نوفمبر الجاري اعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن مستشفى القدس يقف عمله خلال الساعات القليلة المقبلة. وسيؤدي ذلك إلى مقتل المرضى والاطقال الصغار. وستحدث هذه الكارثة جراء نقص الوقود في المستشفى. الى جانب ذلك خلال الايام الماضية تعرض للقصف الجوي الاسرائيلي.
وحتى الولايات المتحدة التي تدعم تل أبيب منذ بداية المواجهة وتعلن ان لإسرائيل حق للدفاع عن نفسها وتضيف ان واشنطن لا تعتبر ان الجيش الإسرائيلي يخترق القوانين الدولية اخذت تعترف بان الارقام التي تقدمها حركة حماس عن عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة صحيحة. واكدت ان معلومات المنظمات الطبية غيرت موقف الادارة الاميركية تجاه هذا الموضوع.
من جانبه اكد المندوب الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ان روسيا مصدومة بعنف القصف الاسرائيلي على المستشفيات في غزة. واشار الى أنه من الضروري وقف إطلاق النار بشكل فوري وتام واضاف ان فترات التوقف القصيرة لن تمنع اتساع النزاع المسلح في المنطقة.
ولتبرر هجماتها على موظفي المنظمات الدولية والخدمات الطبية تستخدم اسرائيل كافة الذرائع الممكنة. وفي العاشر من نوفمبر الجاري أعلن المندوب الاسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد اردان خلال جلسة مجلس الأمن الدولي ان كثيرا من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ينضمون إلى حركة حماس. واضاف أن هذه المنظمة تشرف جميع اطراف الحياة في قطاع غزة. كما شدد على أن المعلومات التي تقدمها الامم المتحدة وموظفوها للعالم ليست صحيحة. كما اتهم حماس بنشر المعلومات الكاذبة.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الماضي اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 11000 فلسطيني ونحو 40 بالمائة منهم الاطفال الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 7 الاف شخص.
