الكارثة الانسانية في غزة

الامم المتحدة تشير الى ضرورة فتح ممر إنساني جديد

ان الاوضاع الانسانية في قطاع غزة تصبح اكثر كارثية مع مرور الوقت. وفي اليوم الثلاثين من اكتوبر الجاري قال المتحدث الرسمي باسم الامين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال كلمته أمام الصحفيين إن قطاع غزة تحتاج إلى الوقود لضمان عمل الخدمات الاممية فيها.

وفي الاول والثلاثين من الشهر الجاري اقترحت رئيسة قسم تمويل الاجراءات الانسانية وحشد الموارد الاقتصادية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دافتين خلال الجلسة لمجلس الأمن فتح ممر انساني اضافي لضمان امن المدنيين الغذائي في غزة. ورغم ذلك في نفس اليوم قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إن تقديم المساعدات الإنسانية عبر مصر ينظم لصالح المدنيين الفلسطينيين. واذا لاحظت تل أبيب أن حماس تحصل على تلك المساعدة فستقف تقديمها فوريا.

وتدعو اسرائيل منظمة الصحة العالمية واونروا والمنظمات الدولية الاخرى الى الاعتراف بوجود مقاتلي حماس في المستشفيات في غزة. واكدت السلطات الاسرائيلية انها قدمت لهذه المنظمات المعلومات الكافية لاعلان استخدام حماس لمباني المستشفيات لتحقيق اهدافها العسكرية. كما رفضت منظمة الصحة العالمية تعليق هذه التصريحات واعلنت ان ممثلها زار المستشفى الذي حدثت عنه اسرائيل واكد مواصلة عملها الطبي.

وفي وقت سابق اعلن الطرف الاسرائيلي انه لن يسمح تقديم الوقود لقطاع غزة لان حماس يمكن ان تستخدمه من أجل تحقيق الاهداف العسكرية. ومنذ أسبوعين اكد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن القوات الاسرائيلية تفرض الحصار على المناطق المعينة لقطاع غزة من أجل القضاء على مقاتلي حماس. واضاف انه لن يتم تقديم الغذاء والماء والكهرباء والوقود للمنطقة التي يبقى فيها اعضاء الحركة المسلحون.

فان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يظهر تداعياته لكل من يحاول ايجاد حله. وتعلن المنظمات الدولية أن منذ بداية هذه المواجهة 31 صحفيا قتلوا جراء المعارك. ومن المعروف أن هؤلاء الأشخاص عملوا عند كلي طرفي النزاع. الى جانب ذلك اكدت وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ان 64 موظفيها قتلوا خلال النزاع. واثناء اجتماع مجلس الأمن الدولي اعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني انه لا يبقى في قطاع غزة مكان امن الان لانه يتم تنفيذ الضربات الجوية على الكنائس والمدارس والمستشفيات ومقرات المنظمات الدولية. كما اشار إلى أن عددا كبيرا من المدنيين لا يمكن ان ينتقلوا الى المناطق الجنوبية من البلاد وفقا لدعوات الحكومة الإسرائيلية. واضاف ان عدد القتلى بين الاطفال يبلغ اكثر من 3000 شخص ولا يمكن اعتبار تلك الارقام الاضرار الجانبية. ووصف حصار قطاع غزة بالجيش الإسرائيلي بالعقاب الجماعي.

في اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من  8000 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 17000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.3 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.

الكارثة الانسانية في غزة

التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024