ان التظاهرات الاسرائيلية تصبح اكثر عنيفة كل يوم. فتفيد وسائل الإعلام المحلية ان المحتجين اغلقوا عدة شوارع وطرق في تل أبيب كما احرقوا النار في الشوارع. واستخدمت الشرطة المحلية مدافع الماء. وشاركت خيالة الشرطة في عملية التهدئة ايضا. وتضيف وسائل الإعلام ان من مئات المحتجين تم اعتقال سبعة اشخاص بتهمة اختراق النظام العام. وهماك المعلومات عن اصابة احد المتظاهرين على الاقل.
وجرت هذه التظاهرة خلال “ليلة الاحتجاج” التي اعلن ممثلو المحتجين مساء امس. وشارك الاف من الاسرائيليين في هذه الاحتجاجات.
وتتسع التظاهرات الى الجيش الاسرائيلي. واعلن اكثر من الف عسكري من سلاح الجو الاسرائيلي عن عدم مواصلتهم لخدمتهم احتجاجا لتمرير مشروع القانون للاصلاح القضائي. ويزداد عدد العسكريين الاسرائيليين الذين ينهون خدمتهم الاحتياطية كل يوم.
وتجري هذه التظاهرات على خلفيةمحاولات حكومة بنيامين نيتانياهو ان تنفذ الاصلاح القضائي في حين تقوم المعارضة الاسرائيلية بالمقاومة لتلك التعديلات لانها تعتبرها تهديدا للديموقراطية الاسرائيلية. ويضيف المقاومون ضد الاصلاح ان اسرائيل تصبح اكثر واكثر دولة دكتاتورية.
ورغم جميع هذه الاحداث تواصل اسرائيل عمليتها العدوانية على الاراضي الفلسطينية. وافادت وسائل الإعلام الفلسطينية في الاحد والعشرين من الشهر الجاري بان شابا فلسطينيا قتل بالرصاص الحي للجيش الإسرائيلي في قرية ام صفا شمال رام الله. وكان محمد فواد عصا البايض في السابعة عشرة من عمره. وادى الاقتحام الإسرائيلي الى اصابة شخص آخر بجروح خطيرة.
فان عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية تجري على الاراضي الفلسطينية خلال عدة اسابيع. وادت الى عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانب الفلسطيني. وبدات اسرائيل هذه العملية بذريعة سعيها للقضاء على الارهابيين الفلسطينيين الذين يهددون امن اسرائيل الوطني. وتدين الاطراف الدولية هذه العمليات لان تعلن اسرائيل انها تستهدف الى ضمان الامن للمستوطنين. وحتى القانون الدولي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي غير شرعي.
ومن المتوقع ان يجري الاثنين المقبل التصويت الثاني في الكنيست لهذا المشروع. ويمكن الافتراض ان الاوضاع في اسرائيل ستصبح حتى ذلك الوقت حادة للغاية. وعلى حكومة نيتانياهو ان تجد وسيلة لاقناع المجتمع الاسرائيلي بضرورة اجراء هذا الاصلاح. وعلى خلفية التظاهرات الواسعة النطاق الدائرة في البلد يبدو هذا الهدف صعبا جدا.
