بالتزامن مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تستمر هجمات الاحتلال على المناطق المختلفة من الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات مع المقاومة اندلعت جراء اقتحام قوات الاحتلال على مخيم العين غرب مدينة نابلس وقرية اودلا جنوبها. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن هذه الهجمات الاسرائيلية على المنازل السكنية تسببت في إصابة طفل.
واعلنت السلطات المحلية في بلدة بيتا جنوب نابلس أن إطلاق الرصاص وقنابل الغاز من قبل القوات الاسرائيلية على المواطنين أسفر عن اندلاع المواجهات في المنطقة. إضافة إلى ذلك تجري الاشتباكات بين المقاومة والإسرائيليين في بيت لحم.
كما تؤكد المصادر الفلسطينية أن فتى فلسطينيا استشهد جراء اقتحام جيش الاحتلال على مخيم طولكرم فجر اليوم. وتمت إصابته بالجروح الخطيرة جراء إطلاق النار عليه من قبل العسكريين الاسرائيليين. ومن المعروف أنهم منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إليه. ودخلت قوات الاحتلال المخيم بمراقبة جرافتين ثقيلتين وقامت بتدمير البنية التحتية هناك وسط تحليق طائرات الاستطلاع فوق المنطقة.
أما الأوضاع في مخيم جنين الذين يشهد منذ أسابيع تصعيد التوتر بين القوات الفلسطينية الأمنية ومن تصفهم بالخارجين عن القانون وهم المقاتلون من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي فدعا عناصر المجموعة السلطات الفلسطينية إلى وقف العملية في المخيم. وأشارت كتيبة جنين إلى أن رام الله يجب ألا تختبر صبر المجموعة.
ومن المعروف أن الطرف الاسرائيلي وجه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تنص على أن لديه وقت قصير لإنهاء العملية الأمنية في المخيم. وأكدت السلطات الاسرائيلية نيتها للعودة إلى تنفيذ ما وصفته ب”العمل” شمال الضفة الغربية.
وخلال الأسابيع الأخيرة الثلاثة تجري قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في المخيم. وتتجه هذه الإجراءات إلى ضمان الاستقرار في المنطقة وإجبار المسلحين على نزع السلاح. ويشير عناصر كتيبة جنين إلى أن هذه العملية تستهدف المقاومين الذين يستخدمون الأسلحة للدفاع عن أنفسهم أمام العدوان الإسرائيلي فقط. وحتى الآن تسببت الاشتباكات بين الطرفين في مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة آخرين. ويؤدي ذلك إلى تدهور كبير للأوضاع الأمنية في المنطقة التي تعاني من الهجمات الاسرائيلية المستمرة ومواصلة حملة الاعتقالات.
