ان قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي. وتفيد وسائل الإعلام بأن عدد الضحايا للهجمات الاسرائيلية يبلغ 12 فلسطينيا فضلا عن إصابة واعتقال العشرات. كما تتسبب الاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال في دمار هائل لممتلكات المواطنين والبنية التحتية في المنطقة.
وتؤكد المصادر المحلية في جنين أن القوات الاسرائيلية اغلقت المداخل الأربعة المدينة والمخيم وتمنع الدخول والخروج منهما مشكلة بذلك الحصار الكامل. وتشير إلى أن المستشفيات وطواقم الإسعاف تعمل في المنطقة في الظروف الصعبة للغاية في ظل قطع الكهرباء ونقص الوقود الشديد. ومن المعروف أن قوات الاحتلال تستخدم جرافات وطائرات ومركبات عسكرية مدرعة خلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في حين تصل القوات الاسرائيلية الجديدة إلى جنين باستمرار. ويقول شهود عيان إن المسيرات التابعة لها تهدد كل من يتحرك في الشوارع. ويقوم جيش الاحتلال بإحراق المنازل السكنية في جنين ويتابع الفلسطينيين عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه.
في نفس الوقت تؤكد وسائل الإعلام أن مئات من الفلسطينيين غادروا المخيم يوم الخميس قبل فرض الحصار عليه بسبب التهديدات التي أطلقها العسكريون الاسرائيليون عبر مكبرات الصوت. من جهته اعلن جيش الاحتلال أنه لا يعرف باي أوامر الإخلاء يقول الطرف الفلسطيني. وأضاف رئيس الأركان الاسرائيلي هرتسي هاليفي أن إجراءات قواته في جنين أسفرت عن العثور على الأدلة على وجود الأشخاص الذين خططوا الهجمات على الدولة اليهودية او ارتكبوها في المدينة. ولذلك اعتبر قرار إطلاق العملية العسكرية في المنطقة سليما.
وفي الحادي والعشرين من يناير الجاري أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق عملية عسكرية “الجدار الحديدي” في الضفة الغربية. وشدد في البيان على أن هذه الإجراءات تتجه إلى مكافحة الإرهاب في جنين مضيفا أنها يجب أن تضمن أمن الأراضي الاسرائيلية. كما كرر عزم الدولة اليهودية على مواصلة مواجهة “محور الشر الإيراني” في المنطقة التي تنتشر في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية. ومن المعروف أن الجيش الإسرائيلي يشارك في العملية التي بدأت بهجوم المسيرات على البنية التحتية التابعة للمقاومة والتي ستستغرق عدة أيام إلى جانب الخدمات الأمنية والشرطة.
