ان القمة الروسية الافريقية الثانية التي جرت في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في السابع والعشرين والثامن والعشرين من يوليو الجاري انتهت بتوقيع الاعلان المسترك لجميع الدول الشاركة فيها.
وتنص هذه الوثيقة على عدم قبول روسيا والدول الافريقية لالعقوبات الانفرادية التي تقوض التنمية الاقتصادية للدول. واتفقت كافة الدول لتبذل جهودها المشتركة من اجل الغاء مثل تلك العقوبات. وعبرت روسيا والدول الأفريقية عن قلقها بسبب الامن الغذائي للقارة الافريقية. وقررت بذل كافة الجهود لضمان الامن للدول الافريقية في مجال الطاقة والمجال الغذائي. وينص الاعلان الختامي للقمة ايضا على عزم روسيا والدول الافريقية على مواجهة بوادر الاستعمار الجديد وتداعيات الاستعمار للقارة الافريقية. الى جانب ذلك اعلنت الاطراف انها مستعدة لمكافحة الارهاب والنازية الجديدة والفاشية الجديدة والتعصب على اساس الدين او الاصل او المعتقدات.
فان من المتوقع ان تساهم القمة في تعميق التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين روسيا والدول الافريقية. واجمع المنتدى الاقتصادي والانساني التابع لها ممثلي رجال الاعمال من جميع الدول التي اشتركت في الاجتماع. وقد تساعد هذه العملية في اثبات العلاقات الموجودة واقامة الشراكة الجديدة.
فان خلال القمة تمت مناقشة جميع المواضيع التي تهم الان العالم عموما والقارة الافريقية خاصة. وبحث كشاركو القمة بشكل خاص موضوع الامن الغذائي الذي اصبح حادا للغاية للدول الافريقية بعد انتهاء عمل صفقة الحبوب منذ ايام. وكان من المتوقع ان يساهم هذا الاتفاق في ضمان الامن الغذائي للدول التي تعتمد على المنتجات الغذائية الروسية والاوكرانية لكن هذه الوسيلة لدعم الامن الغذائي للقارة الافريقية لم تحقق مصالح روسيا لذلك قررت الانسحاب منها. واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده مستعدة لتقديم المنتجات الغذائية المطلوبة للدول الافريقية مجانا تعويضا على انهاء صفقة الحبوب.
ان القمة الروسية الافريقية الثانية استانفت العمل المشروع عام 2019 في القمة الاولى التي جرت في مدينة سوتشي. وبنتائج الاجتماع في سانت بطرسبرغ يمكن القول ان التعاون بين روسيا والدول الافريقية يظهر بوادر التنمية في جميع المجالات. ومن الممكن الاتفراض ان مثل هذه القمم ستصبح دحثا سنويا يساهم في توسيع الشراكة بين القارتين.