ان الاحتلال يواصل عملته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية لليوم الحادي عاشر على التوالي. وتفيد وسائل الإعلام بأن إجراءات الجيش الاسرائيلي تؤدي إلى تدمير الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية باستمرار. وتقوم المقاومة بتنفيذ الهجمات على العسكريين الاسرائيليين بما في ذلك تم تفجير عبوة ناسفة على القوات المقتحمة شمال غرب جنين.
وحتى الآن تسبب العدوان الإسرائيلي في مقتل 19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 50 آخرين. ومن المعروف أن قصف المبنى في مخيم جنين بطائرة الاحتلال أسفر عن إصابة 3 اسرائيليات بشظايا وتم نقلهن إلى المستشفى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنها لم تحصل على قائمة بأسماء القتلى والجرحى من الطرف الاسرائيلي. إضافة إلى ذلك تجري قوات الاحتلال اعتقالات المواطنين وتفتيش المنازل وإحراق الأخرى. وتواصل القوات الاسرائيلية عملية التجريف في حين يتم تعزيز جيش الاحتلال في المنطقة. كما يشير شهود عيان إلى أن العسكريين الاسرائيليين يضعون حواجز في عمل طواقم الإسعاف والصحفيين في المنطقة كما تقوم القوات الاسرائيلية بحصار منازل المواطنين مما يؤدي إلى تسليم أنفسهم للاحتلال.
وأعلنت القوات الاسرائيلية أن جنودها تعرضوا لكمين في مخيم جنين مما تسبب في مقتل أحدهم وإصابة خمسة آخرين. وأضافت أن المسلحين الفلسطينيين تمكنا من الفرار لكن القوات الاسرائيلية تواصل أعمال التفتيش في المنطقة. ومن المعروف أن المواجهة تجري في مدينة نابلس حيث أطلق الاسرائيليون النار على المدنيين مما تسبب في إصابة أحدهم وتم احتجازه فيما بعد.
في نفس الوقت تواصل الاشتباكات بين الطرفين في مدينة طولكرم. وتفيد وسائل الإعلام بأن كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس تجري المعارك مع القوات الاسرائيلية في المناطق الجنوبية من المدينة مما أسفر عن وقوع إصابات بين الاسرائيليين في حين أكد الهلال الأحمر إصابة فلسطيني واحد على الأقل خلال المواجهة.
وتجري قوات الاحتلال عملية عسكرية في جنين ومخيمها منذ أسابيع من أجل “مكافحة الإرهاب” وفق تعبير تل أبيب. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيش بلاده سيبقى في المنطقة لضمان أمن المستوطنين. وخلال ذلك الوقت تجري قوات الاحتلال الاشتباكات مع المقاتلين من المجموعات المسلحة وبينها حماس والجهاد الإسلامي. وتسببت هذه المواجهة في تدمير عدد كبير من المنازل بشكل كامل.
