ان المفاوضات بين اسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن عقد صفقة تبادل الأسرى لا تزال جارية. وتفيد وسائل الإعلام بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مساء أمس الثلاثاء أن الوفد الاسرائيلي الذي يتكون من ممثلي الجيش والجهاز الأمني والموساد سيعود إلى الدولة اليهودية لاجراء “مشاورات داخلية” من الدوحة بعد أسبوع من المفاوضات.
من جانبها أعلنت قطر الثلاثاء أن المفاوضات تستمر في الدوحة والقاهرة مضيفة أنه من المستحيل التنبؤ بموعد عقد الاتفاق. وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي إلى أن المناقشات تدور حول التفاصيل التقنية والفنية داعيا كافة الأطراف إلى تجنب القيام بالإجراءات التي قد تعطل العملية.
وتفيد وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن الطرف الاسرائيلي يعتبر المفاوضات جارية. لكن بعض المسؤولين في الدولة اليهودية يشيرون إلى أن الوصول إلى الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية مستحيل بسبب رفضها لتقديم قائمة المحتجزين الأحياء لتل أبيب. وتؤكد المصادر أن الوسطاء ينفذون الضغوط على حماس لكن قيادة الحركة لا تعبر عن مرورة. وتشير وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى أن موقف السلطات الذي يساهم في تمديد التفاوض ولا يأتي بجدوى يثير غضب الاسرائيليين الذين ينظمون التظاهرات في المدن المختلفة من البلاد. ويطالبون وعلى رأسهم عائلات الأسرى بعقد الصفقة مع حماس بشكل فوري وإعادة المحتجزين.
وخلال الأسابيع الأخيرة تشير وسائل الإعلام إلى أن الطرفين قريبان من الوصول إلى الاتفاق. وتجري المناقشة حول عدد المحتجزين الاسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم: تل أبيب تصر على إطلاق سراح جميع الرهائن في حين تعلن حماس أنها لن تقوم بمثل هذه الخطوة الا بعد عقد اتفاق وقف إطلاق النار الكامل. وتعتبر اسرائيل 40 من 101 محتجز يبقون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي موتى. كما يبحث الطرفان في انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية الذي يصر عليه الفلسطينيون ويرفضه الاسرائيليون. والجدير بالذكر أن بعض المصادر تنفي وجود أي تقدم في المفاوضات في حين الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة تأتي كل يوم بالضحايا الجدد ومعظمهم أطفال ونساء.