ان القوات الاسرائيلية لا تزال تشن الضربات الجوية المكثفة على الأراضي اللبنانية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات على الضاحية الجنوبية من بيروت صباح اليوم الخميس بعد إصدار أوامر الإخلاء.
وتعرض الصور من موقع الغارة أعمدة الدخان التي تتصاعد إلى سماء المدينة. ومن المعروف أن القوات الاسرائيلية شنت 6 غارات على الأقل على الضاحية الجنوبية منذ يوم الثلاثاء. ويعلن الطرف الاسرائيلي أنه يقصف مواقع حزب الله فقط.
وتشير المصادر إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على توسيع نطاق العملية العسكرية الاسرائيلية في جنوب لبنان إلى القرى الإضافية.
إضافة إلى ذلك اعلن جيش الاحتلال أنه نفذ الضربات الجوية على مواقع النظام السوري على الحدود بين سوريا ولبنان مدعيا أنه تم استخدامها لنقل الأسلحة لحزب الله. وأشارت وسائل الإعلام السورية إلى أن الضربة استهدفت جسورا في منطقة حمص مما تسبب في ضرر مالي معين وإخراجها من الخدمة. والجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي يقصف المواقع على الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة مدعيا أن دمشق تساعد حزب الله في مواجهته مع قوات الاحتلال.
من جانبه اعلن حزب الله يوم الأربعاء أنه شن الضربة على مقر وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل أبيب فضلا عن مقر القيادة باستخدام الصواريخ الباليستية. وقبل صاعات من ذلك قصفت الجماعة اللبنانية نفس الأهداف بالمسيرات. وتؤكد المصادر أن الضربة كلنت ناجحة لكنه لم يتم تحديد الضرر عند الطرف الاسرائيلي. وأشار بيان حزب الله إلى أنه نفذ 24 عملية عسكرية ضد الدولة اليهودية لتصدي محاولات الجيش الإسرائيلي للتقدم جنوب لبنان.
وتفيد بعض وسائل الإعلام بأن الحكومة الاسرائيلية تعد خطة وقف إطلاق النار لتحسن العلاقات مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وناقش ممثلو الدولة اليهودية هذا الموضوع مع ترامب خلال زيارتهم إلى الولايات المتحدة. وتشير المصادر إلى أن النقطة الأساسية التي تمنع عقد الاتفاق هي تشكيل لجنة مراقبة الحدود ومراقبة ابتعاد عناصر حزب الله عن نهر الليطاني. وتصر اسرائيل على رغبتها في الحصول على حق التحرك بحرية على الأراضي اللبنانية دون أنشطة معادية لحزب الله.
وتجري المفاوضات بين اسرائيل ولبنان حول وقف إطلاق النار خلال الأسابيع الأخيرة بوساطة الولايات المتحدة لكنها لم تأت بعد بنتائج مرضية.