ان الجيش الاسرائيلي يوسع اجراءاته في قطاع غزة. وفي الخامس من نوفمبر الجاري اعلن انه احاط بمدينة غزة ووصل الى البحر. وبذلك فصل قطاع غزة الى الجزء الجنوبي والجزء الشمالي. واكد ممثل الجيش الإسرائيلي ان القوات المسلحة مستعدة لشن الهجوم على الشمال من المنطقة في اي لحظة. كما اشار إلى أن الممر لاجلاء المدنيين إلى المناطق الجنوبية لا يزال يعمل مضيفا أن اسرائيل دعت الاف مرة سكان غزة الى الانتقال الى الجنوب قبل بداية العملية. الى جانب ذلك اكدت القوات الإسرائيلية انها خلال يوم الأحد شنت الضربات الجوية على اكثر من 400 موقع حركة حماس باستخدام الطائرات الحربية والمسيرات وادى ذلك إلى القضاء على احد قادة الحركة الذي تراس العمليات الخاصة. واضافت انها بسطت سيطرتها على بيت حانون الذي كان مقرا مهما لحماس.
وفي حين يعلن الطرف الاسرائيلي القضاء على عشرات فلسطينيين كل يوم يبلغ عدد العسكريين الاسرائيليين الذين تلقوا حتفهم منذ بداية النزاع بين حماس وإسرائيل 374 شخصا. ومن المعروف أن 30 بينهم قتلوا جراء العملية الارضية الاسرائيلية في قطاع غزة. في نفس الوقت وصل عدد المحتجزين الذين قبضت عليهم حماس إلى 240 اسرائيلي.
من جانبها توكد حركة حماس انها تواصل تنفيذ الضربات الجوية على المدن الاسرائيلية ردا على العدوان الإسرائيلي في غزة.
كما اعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية انها ستوجه شكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل التي تستخدم القنابل المزودة بالفوسفور الأبيض خلال الهجمات على فلسطين. وتؤدي إلى الحرائق وتشكيل الغيوم السامة. وفي وقت سابق اشار المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة إلى ان الطرف الاسرائيلي يستخدم هذه الاسلحة.
اما الاوضاع الانسانية في قطاع غزة فتبقى كارثية. واعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن اكثر من 2.3 مليون شخص يبقون دون الوصول إلى العلاج في قطاع غزة بسبب القصف الجوي المستمر الذي تنفذه القوات الاسرائيلية. واعلنت حماس انها تدعو الامين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية ستزور المستشفيات الفلسطينية لتوكد عدم استخدامها بأعضاء الحركة لتحقيق الاهداف العسكرية. وشددت على ان جميع الخدمات الطبية مفتوحة للمنظمات الدولية والصحفيين لكنها اشارت الى أن اسرائيل تواصل تنفيذ الضربات الجوية عليها. الى جانب ذلك اكد الطرف الفلسطيني وقف عمل الاتصال الهاتفي والإنترنت في المنطقة جراء الاجراءات الاسرائيلية. ويحدث ذلك للمرة الثالثة منذ الايام الأخيرة. ووجهت حماس طلبا إلى السلطات المصرية بتقديم هذه الخدمات للشعب الفلسطيني.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 9500 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.
