ان القوات الاسرائيلية لا تزال تشن الضربات الجوية على مختلف أنحاء قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن 63 فلسطينيا استشهدوا خلال الغارات الاسرائيلية يوم الاثنين إلى جانب إصابة العشرات. وأشارت وزارة الصحة في القطاع إلى أن عدد الضحايا للعدوان الإسرائيلي في غزة يقترب من 42 ألف شخص وتجاوز عدد المصابين 97 الف فلسطيني.
وتكثف قوات الاحتلال الهجمات على مخيم جباليا شمال غزة. ويقول شهود عيان إن طواقم الإسعاف لا يمكن أن تصل إلى القتلى والجرحى الذين يبقون في الشوارع ونقلهم إلى المستشفى بسبب اشتداد القصف. كما من المعروف أن قوات الاحتلال تجري عمليات التجريف في المناطق المختلفة مم المخيم. وتفيد المصادر بأن الطائرات المسيرة للاحتلال تطلق النار على كل من يتحرك في الشوارع كما تقصف مخزن المواد الغذائية. ويعبر الفلسطينيون في المخيم عن خوفهم من الترحيل الإجباري منه.
وتؤكد المصادر الفلسطينية مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة آخرين جراء القصف الاسرائيلي على خيام النازحين والمباني السكنية في مخيمي النصيرات والبريج وسط غزة. كما تنشر وسائل الإعلام الأخبار عن استشهاد 8 أشخاص على الأقل وإصابة الكثيرين بسبب قصف المسيرة الاسرائيلية على المواطنين قرب محطة تعبئة المياه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما اعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب أول وإصابة جندي بجروح خطيرة خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية شمال القطاع.
في نفس الوقت أكدت بعض المصادر أن زعيم حماس يحيى السنوار قام باتصال أعضاء الحركة في الوقت الاخير رغم ادعاءات الطرف الاسرائيلي عن مقتله في قطاع غزة خاصة في ظل عدم وجود تعليقه على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في السابع والعشرين من الشهر الماضي. واعلن مسؤول لم يتم الكشف عن هويته أن السنوار بعث عدة رسائل للسلطات القطرية حول عقد صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
ان المواجهة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والجيش الإسرائيلي تجري في قطاع غزة خلال عام كامل. وفي السابع من أكتوبر الجاري نظم سكان المدن العربية الكثيرة مسيرات وفعاليات أخرى للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الكارثة الإنسانية الهائلة.
