ان التظاهرات الداعمة لفلسطين والمعادية للعدوان الاسرائيلي في غزة تجري في المدن الكثيرة حول العالم. وشارك مئات آلاف شخص في الاحتجاجات في مدينة هامبورغ الألمانية. وتضيف وسائل الإعلام ان السلطات الفرنسية اعتقلت اكثر من 80 شخصا بتهمة تنفيذ الاجراءات المعادية لليهود في العاصمة الفرنسية. كما افادت بأن السلطات المحلية منعت اجراء التظاهرة الداعمة لفلسطين يوم السبت. وفي نفس اليوم جرت التظاهرات في المدن الإسبانية. وفي مدينة لاهاي الهولندية شارك اكثر من 6000 شخص. وافادت وسائل الإعلام التركية بأن التظاهرة التي انضم اليها اكثر من مليون شخص جرت في الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري في إسطنبول بحضور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. من جانبه اعلن الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ان اسرائيل تجاوزت جميع الحدود في عدوانها ضد فلسطين. واضاف ان طهران لن تستمع الى تحذيرات واشنطن عن عدم المشاركة في النزاع الدائر وشدد على أن الجميع يجب ان يتخذ خطوات مطلوبة. ونفى المعلومات عن تقديم الاموال الايرانية لتمويل حماس.
اما الامم المتحدة فلم تتخذ قرار عن الوضع في اسرائيل وفلسطين. ان عملية التصويت على اربعة مشاريع للقرار لم تنته بنتائج ملموسة. ومن المعروف أن في الثلاثين من الشهر الجاري ستجري جلسة طارئة لمجلس الأمن بناء على طلب الامارات العربية المتحدة.
وتبقى الاوضاع الانسانية في المنطقة صعبة. واعلنت وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ان عدد النازحين من غزة يبلغ 1.5 مليون شخص. ومساء اليوم التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري اعلن برنامج الاغذية العالمي ان صباح نفس اليوم تعرضت مستودعات المنظمة التي استخدمتها لخزن الدقيق والطعام الاخر لسلسلة من اعمال النهب. واضافت المنظمة انها مجبرة على وقف عملها في المنطقة بعد ذلك. وادى انقطاع عمل شبكة الكهرباء والاتصال الهاتفي الى هذه الحادثة. كما اشارت المنظمة إلى أنه من الضروري ضمان عمل الممرات الغذائية من اجل تقديم الاغذية المستمر للمدنيين. رغم ان بعض وسائل الإعلام افادت بأن السلطات الإسرائيلية سامحت تقديم الكهرباء والاتصال الى الإنترنت لسكان عدة مناطق غزة ليس هذا الوضع مستقرا خاصة بالنسبة للمستشفيات التي تواصل عملها في ظروف نقص الادوية الحاد. وتعلن وسائل الإعلام أن الاطباء يجرون العمليات الجراحية دون استخدام التخدير. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تقديم الادوية الاضافية لفلسطين بشكل فوري. ودعت منظمة “اطباء بلا حدود” المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف غير الانسانية منذ زمن.
في نفس الوقت تحاول واشنطن ان تقنع تل أبيب بأنه من الضروري رفض فكرة اجراء العملية الارضية الواسعة النطاق وابدالها بسلسلة من الضربات الجوية. وتوافق السلطات الإسرائيلية على ان اجراء العملية يمكن ان يقوض فرص افراج المحتجزين الذي تسعى اليه تل أبيب.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 7000 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 17000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.3 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.
