ان العدوان الإسرائيلي على لبنان لا يقتصر على عناصر حزب الله بل يتسع إلى المدنيين والأطباء. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال جددت هجماتها الجوية على الضاحية الجنوبية من بيروت ومدينة صور جنوب لبنان.
وفجر اليوم الثلاثاء استهدفت الغارة الاسرائيلية الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية وتحديدا مبنى في منطقة الشياح مما تسبب في تدميره ووقوع عدد من الإصابات. وشددت المصادر اللبنانية على أن اسرائيل لم تصدر أوامر الإخلاء قبل شن الضربة.
وتتهم وسائل الإعلام العالمية الطرف الاسرائيلي باستهداف الفرق الطبية مباشرة خلال الضربات على الأراضي اللبنانية مؤكدة أن العدوان الإسرائيلي تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 200 مسعف. ويتهم العاملون في القطاع الصحي حول العالم اسرائيل بتنفيذ الضربات على المواقع المختلفة بعد وصول طواقم الإسعاف إليها. ومن المعروف أن الهجمات الاسرائيلية أسفرت عن إغلاق أكثر من 8 مستشفيات في لبنان. كما تشير المصادر إلى أن الضاحية الجنوبية من بيروت التي يصفها الطرف الاسرائيلي بأنها مليئة بعناصر حزب الله والتي تكون منطقة سكنية مكتظة تحولت إلى “مدينة أشباح” اذ يراقب سكانها منصة اكس للحصول على تحذيرات اسرائيل لإجلاء من المناطق التي يخطط الحيش الاسرائيلي استهدافها لكن الدولة اليهودية لا تقوم بإصدار مثل تلك الأوامر بانتظام.
من جانبه يرد حزب الله على هذه الهجمات على الشعب اللبناني بإطلاق الصواريخ والمسيرات نحو اسرائيل. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجماعة اللبنانية قصفت “نقاطا عسكرية حساسية” في تل أبيب. وأكدت وسائل الإعلام الاسرائيلية أنه كان من الممكن سناع دوي الانفجارات في المدينة وتسببت الضربات اللبنانية في إصابة 6 أشخاص. واعلن الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت عددا من الصواريخ في حين سقطت الأخرى في منطقة رمات غان وأدى ذلك إلى ضرر مبير للممتلكات. وأشارت الشرطة المحلية إلى أن الإصابات أسفر عنها استهداف مباشر بصاروخ ثقيل ولا سقوط صاروخ اعتراضي كما طلبت من السكان بعدم الحضور في المكان.
وفي ظل مواصلة تبادل القصف الجوي المكثف بين الطرفين لا تبدو تل أبيب مستعدة لوقف إطلاق النار رغم اعلان الطرف الاميركي عن تقدم عملية التفاوض واقترابها من عقد اتفاق الهدنة وقبول بيروت له.