ان الأوضاع على الحدود بين اسرائيل ولبنان تشهد تصعيدا حادا خلال الأيام الأخيرة. وفي السابع والعشرين من ديسمبر الجاري اكد وزير الخارجية الاسرائيلي أيلي كوهن أن تل أبيب تخطط إجبار حزب الله اللبناني على التراجع وراء نهر الليطاني بالوسائل الدبلوماسية او العسكرية.
وفي وقت سابق اعلن عضو حكومة الحرب الاسرائيلية بيني غانتس انه من الضروري ابعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود الاسرائيلية إلى الشمال. وأشار إلى أن الوضع شمال الدولة اليهودية يجب ضمان امنه في اقرب وقت وشدد على أن الوقت للدبلوماسية ينفذ. ويستمر تبادل الضربات الجوية بين القوات الاسرائيلية والمجموعة اللبنانية منذ بداية النزاع بين اسرائيل وحماس.
في نفس الوقت اعلن جيش الاحتلال سقوط طائرة مسيرة تم إطلاقها من الأراضي السورية. واكدت الإذاعة الرسمية أن المسيرة انطلقت تجاه مرتفعات الجولان المحتلة مساء يوم الاربعاء. والجدير بالذكر أن هذا الإطلاق هو الأول من الجانب السوري تجاه اسرائيل منذ اندلاع المواجهة بين حماس وقوات الاحتلال في السابع من اكتوبر الماضي. من جانبها تشن القوات الاسرائيلية الهجمات على مواقع الجيش السوري لمنعه من الانضمام إلى المواجهة.
في نفس الوقت يرتفع عدد القتلى والجرحى بين الجنود الإسرائيليين. وفي الثامن والعشرين من الشهر الجاري افادت وسائل الإعلام بأن الجنود المصابين خلال المعارك مع مقاتلي حماس في غزة رفضوا لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو خلال زيارته إلى مستشفى هداسا بالقدس. وليست هذه المرة الأولى حين يرفض الجنود الإسرائيليون لقاء نيتانياهو. ومن الممكن الافتراض أن أعضاء قوات الاحتلال لا يعتبرون سعي تل أبيب إلى مواصلة القتال صحيحا.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس بدا في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي الحركة على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الضروريات بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 21 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين اكثر من 55 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 501 شخص.