الضربة الاسرائيلية على بيروت

مقتل قائد حزب الله في بيروت واسرائيل تنفي مسؤوليتها عن تفجير البيجر

ان الأوضاع بين لبنان وإسرائيل تشهد تصعيدا حادا في الوقت الأخير في ظل نقل بعض القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية إلى الحدود مع لبنان. وشنت أمس الجمعة قوات الاحتلال غارة جوية على منازل سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية. وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 10  لبنانيين ويتجاوز عدد المصابين 60 شخصا وبينهم أطفال ونساء. ومن المعروف أن عملية البحث عن المفقودين لا تزال جارية في العاصمة اللبنانية. وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن هذه الضربة ودعت الطرفين إلى الامتناع عن التصعيد.

وأكد حزب الله مقتل عدد من عناصره وبينهم احد قادة قوات الجماعة إبراهيم عقيل جراء الهجوم. ويبقى عدد القتلى بين مقاتلي الجماعة غير محدد حتى الآن.

من جانبها اعلنت اسرائيل أنه لا تبقى لديها خطوط حمراء في العلاقات مع لبنان. وأشارت إلى أن جيشها قام بتنفيذ هذه العملية للقضاء على قادة حزب الله المسؤولين عن تنفيذ العمليات العدوانية ضد الشعب اليهودي. واتهم الطرف الاسرائيلي حزب الله بتمهيد الهجوم على الأراضي الاسرائيلية.

واعلن المندوب الاسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بلاده لا تخطط إطلاق حرب ضد لبنان. إلى جانب ذلك أشار دانون إلى أن تل أبيب ترفض التعليق على تفجير البيجرات الذي هز لبنان منذ أيام قائلا إن اسرائيل تفضل المسار الدبلوماسي وتبذل كل ما في وسعها لخفض عدد القتلى بين المدنيين.

في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام الغربية بأن الإدارة الأميركية تخاف من إمكانية تحويل النزاع بين اسرائيل ولبنان إلى حرب شاملة. وتضيف المصادر أن البيت الأبيض يعتبر الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط مرحلة جديدة للمواجهة. ويجري مسؤولون أميركيون محادثات مع الطرف الاسرائيلي لمنع تصعيد التوتر إلى المزيد. وتنظر واشنطن إلى هذه الأوضاع بالتشاؤم وتخطط تنفيذ الضغط على حزب الله لتسوية الأوضاع بشكل سلمي.

وفي السابع عشر من سبتمبر الجاري تم انفجار الاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي البيجر عند اللبنانيين مما تسبب في مقتل العشرات وإصابة الآلاف. واتهمت الحكومة اللبنانية اسرائيل بتنفيذ هذا العمل الإرهابي. من المعروف أن الشركة التايوانية التي اشترى حزب الله التقنيات منها تنفي تصنيعها لتلك الأجهزة وتشير إلى أنه من الضروري البحث عن مشاركي العملية الاسرائيلية في بلد أوروبي غير محدد. وفي الثامن عشر من الشهر نفسه هز لبنان من الموجة الثانية من التفجيرات حين انفجر عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكي والحواسيب المحمولة والدراجات النارية. واعلنت الأمم المتحدة أن هذه الضربات من الممكن اعتبارها جريمة الحرب لان القانون الدولي يمنع استخدام الأشياء غير المؤذية لوضع المتفجرات فيها.

الضربة الاسرائيلية على بيروت
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024