مساء اليوم الثلاثين من الشهر الجاري نفذت المدفعية الاسرائيلية ضربة جوية على المناطق الجنوبية من العاصمة اللبنانية. وتفيد المصادر بأن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 80 آخرين.
وأكد حزب الله أن احد قادته فؤاد شكر وتعتبره الدولة اليهودية مسؤولا عن قتل الاسرائيليين خلال إجراءات الحركة كان في المبنى الذي استهدفته الضربة لكنه أشار إلى أنه لا يمكن أن يحدد مصير المقاتل الان.
كما اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت أن هذه الضربة استهدفت احد قادة حزب الله الذي يحمل المسؤولية عن الضربة المنفذة منذ أيام على مرتفعات الجولان المحتلة والتي تسببت في مقتل أطفال اسرائيليين. وأضاف أن للدم الاسرائيلي ثمن كبير وانه ليست أماكن آمنة لقادة حزب الله في لبنان.
واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات بلاده مستعدة لجميع السيناريوهات التي قد تشهدها الأوضاع على الحدود بين البلدين بعد الهجوم. كما قال إن حزب الله يجب أن يحمل المسؤولية عن الأحداث الأخيرة في لبنان. وأضاف أن اسرائيل لا تسعى إلى توسيع الصراع بين البلدين. وشدد على أن تل أبيب لن تصبر على “الأعمال الإرهابية” التي تنفذها الحركة اللبنانية ضد المواطنين الاسرائيليين وان الجيش يرد عليها بالضربات الدقيقة على منشآت البنية التحتية التابعة لها.
أما موقف الدول العربية الأخرى فادانت وزارة الخارجية العراقية الضربة على العاصمة اللبنانية وشددت في بيانها على أنها اختراق ظاهر للقوانين الدولية. وينص البيان على أن بغداد تعتبر هذا الهجوم تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين. ودعت الوزارة العراقية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد للأفعال العدوانية المستمرة ضد الشعب اللبناني. وأشارت الوزارة إلى ضرورة حماية السيادة اللبنانية أمام العدوان الإسرائيلي.
واعلن رئيس مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة قلقة بسبب الضربة على لبنان التي أسفرت عن مقتل كثير من المدنيين وتدعو الطرفين إلى عدم توسيع المواجهة.
ومن المعروف أن السلطات الإيرانية وجهت إلى الأمم المتحدة رسالة تطالب بإدانة مجلس الأمن الدولي لهذه الجريمة إلى جانب اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة. وتنص الرسالة على أن اسرائيل لا يمكن أن تبقى دون أي عقاب على جرائمها الكثيرة وبينها الإبادة الجماعية.
من جهتها اعلنت مرشحة حزب الديمقراطيين لمنصب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أنه لإسرائيل حق للدفاع عن النفس أمام الهجمات من قبل المجموعات الإرهابية وبينها حزب الله. وأضافت هاريس أن الطرفين رغم ذلك يجب أن يبحثا عن حل سلمي للنزاع.
والجدير بالذكر أن جماعة أنصار الله اليمنية اعلنت أنها تعتبر الولايات المتحدة شاركة في هذا الهجوم الذي وصفته بوحشي.