ان تل أبيب قررت تنفيذ رد الفعل على الهجوم الايراني. وفجر اليوم التاسع عشر من أبريل الجاري أفادت وسائل الإعلام بأنه كان من الممكن سماع دوي الانفجارات في منطقة أصفهان الإيرانية قرب مدينة قهجوارستان.
كما تفترض بعض وسائل الإعلام أن الهجوم استهدف القاعدة الجوية العسكرية الايرانية شيكاري والمطار قرب المدينة. ومن المعروف أن الطرف الاسرائيلي يقوم الآن بتقدير فعالية هذه الضربة “المقتصرة” لكن العسكريين الاسرائيليين يرفضون التعليق على هذه الأحداث. كما تشدد المصادر على أن المنشآت النووية الإيرانية لم تكن هدفا لهذا الهجوم.
من جانبها تنفي طهران تنفيذ قوات الاحتلال لهجوم على الأراضي الإيرانية باستخدام الصواريخ بل تشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أشياء طارئة صغيرة ومن الممكن أن تكون مسيرات. وأضاف الطرف الإيراني أن هذه الحادثة لم تتسبب في أي أضرار مادية أو انفجارات كبيرة.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة لم تشارك في هذا الهجوم الاسرائيلي لكن تل أبيب حذرتها منه من قبل. كما هناك معلومات عن عدم موافقة واشنطن مع اجراءات تل أبيب هذه.
وقد تؤدي هذه الأحداث إلى تصعيد التوتر في المنطقة خاصة في ظل اعلان الطرف الايراني أن لديه المعلومات عن أماكن وجود المنشآت النووية الاسرائيلية. وأضاف أن طهران ستشن ضربة على هذه المنشآت إذا قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجوم على المرافق النووية الإيرانية.
لكن بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية تؤكد أن تل أبيب نفذت هذا الهجوم للتعبير عن استعدادها للدفاع عن النفس وتضيف أنه تم تحقيقه بطريقة تسمح طهران بقبوله دون تصعيد التوتر بين البلدين فيما بعد.
ومنذ أيام اعلنت السلطات الاسرائيلية أنها تخطط تنفيذ رد فعل على الهجوم الإيراني على الدولة اليهودية المحقق في الرابع عشر من الشهر الجاري. وأطلقت القوات الإيرانية مئات من المسيرات والصواريخ على اسرائيل لكن العسكريين الأمريكيين والبريطانيين والأردنيين إلى جانب جيش الاحتلال أسقطوا جميع الأجهزة الإيرانية تقريبا. وخلافا لموقف الدول الغربية التي أشارت إلى أن تنفيذ رد فعل اسرائيلي على هذه الضربة سيؤدي إلى تصعيد الأزمة في الشرق الأوسط أكدت تل أبيب أنها لن تقبل تلك الاجراءات من إيران. ونظرا لتنفيذ هذا الهجوم الإيراني على الأراضي الاسرائيلية ردا على ضربة قوات الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان من الممكن الافتراض أن الأوضاع بين إيران وإسرائيل قد تشهد تصعيدا فيما بعد.