ان اجراءات اسرائيل في قطاع غزة تصبح اكثر عنيفة مع مرور الوقت. وفي الثاني من نوفمبر الجاري اعلنت وسائل الإعلام أن الضربة الجوية الاسرائيلية المنفذة في يوم الاربعاء على مخيم اللاجئين جباليا ادت إلى مقتل 80 شخصا على الأقل. وتعلن السلطات المحلية الفلسطينية ان عملية اخراج الضحايا من تحت الأنقاض لا تزال تجري. من المعروف أن الجزء الاكبر منهم نساء وأطفال. ويبلغ عدد المصابين عدة مئات شخص.
واصبحت هذه الضربة على المخيم ثانية خلال الايام الماضية. وادت الاولى إلى اربع مئة قتيل ومصاب. واعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذها لكنه حمل حركة حماس المسؤولية عن هذه الكارثة. واكد ممثلو الامم المتحدة ان هذا الهجوم يمكن اعتباره جريمة للحرب.
من جانبها اعلنت حماس ان عدد القتلى بسبب الضربة يبلغ 195 شخصا في حين تسبب الهجوم في اصابة 777 شخصا. وتجاوز عدد المفقودين مئة شخص.
فان الاوضاع الانسانية في قطاع غزة تبقى كارثية. وتفيد وسائل الإعلام بان المساعدة الانسانية من الاطراف المختلفة تصل الى المنطقة عبر نقطة التفتيش رفح على الحدود المصرية. وفرض الجيش الإسرائيلي منذ أسبوعين حصارا على مدينة غزة ويقف تقديم الغذاء والماء والكهرباء والوقود للمدنيين.
الى جانب ذلك تواصل اسرائيل اجراء المعارك مع المجموعات المسلحة الفلسطينية. في الثاني من نوفمبر الجاري اكد ان خلال الليلة الماضية القوات المسلحة قضت على عشرات المقاتلين. واضاف انه اجرى المعركة باستخدام الدبابات والطائرات الحربية والمركب السريع العسكري شمال قطاع غزة.
في نفس الوقت يحاول الطرف الاسرائيلي توسيع اتهاماته ضد حماس في اي مجال ممكن. واعلن الجيش الإسرائيلي أن خلال العملية التي اجرتها حركة حماس في السابع من اكتوبر الماضي حوالي ثلاثة آلاف مقاتل اقتحموا الاراضي الاسرائيلية. وتضيف وسائل الإعلام الاسرائيلية أن هذه الارقام ليست محددة. وفي وقت سابق اعلنت الحركة ان الفي عسكرييها شاركوا في العملية في حين شددت اسرائيل على أن عدد المقاتلين بلغ عدة الاف شخص.
ويواصل لبنان وإسرائيل تبادل الضربات الجوية باستخدام المسيرات. واعلن حزب الله انه اسقط مسيرة اسرائيلية فوق مناطق لبنان الجنوبية. من جانبه اكد الجيش الإسرائيلي أن المنظمة اللبنانية اطلقت صاروخا في اتجاه المسيرة الاسرائيلية. واسقطته القوات الاسرائيلية واضافت ان عدة قنابل اخرى سقطت على ارض غير سكنية اسرائيلية.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 8000 فلسطيني الى جانب اصابة نحو 22000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 5 الاف شخص.
