ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر في المناطق المختلفة من البلاد وتتسبب في زيادة معاناة الشعب السوداني. وتفيد وسائل الإعلام بأن منظمة الهجرة الدولية أكدت نزوح مئات الآلاف من المواطنين من ولاية الجزيرة وسط السودان من ال20 من أكتوبر الماضي. ومن المعروف أن النازحون يتجهون عموما إلى ولايات كسلا والقضارف ونهر النيل.
فضلا عن ذلك تشير المصادر إلى أن عدد القتلى بين المدنيين خلال نفس الفترة يبلغ 503 أشخاص. ومن المعروف أن المعارك العنيفة بين الطرفين تجري في هذه المنطقة منذ ديسمبر العام الماضي وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء مهمة من الولاية. ويشهد الإقليم تصاعد التوتر منذ ال20 من الشهر الماضي اذ انضم قيادي الدعم السريع أبو عاقلة كيكل إلى الجيش. وتتسبب الخسائر الكبيرة في الولاية في دعوات الناشطين تجاه المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري من أجل الحفاظ على حياة المدنيين في الجزيرة وسط أعمال العنف التي ترتكبها قوات الدعم السريع باستمرار.
ويوم الجمعة اعلنت السلطات المحلية أن هجوم المتمردين على قرية في الولاية من أجل السلب والنهب تسبب في مقتل 14 مدنيا على الأقل وبينهم أطفال ونساء وإصابة 16 آخرين.
إضافة إلى ذلك تؤكد المصادر أن ظروف الحياة في الخرطوم التي تشهد الاشتباكات بين القوات المسلحة والمليشيات المتمردة منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل العام الماضي. ويقول شهود عيان إن سكان المدينة يستيقظون على أصوات الانفجارات ويلعب الأطفال بين أنقاض البنايات. ولا تستطيع الأسر الكثيرة أن تجد وجبات بسيطة لها في ظل نقص الغذاء القاسي وإغلاق سبل العمل. ويعاني سكان المدينة من انقطاع الكهرباء جراء المعارك. وعلى خلفية التضخم الهائل يبذل السودانيون قصارى جهدهم للحصول على الطعام والأدوية اللازمة. كما تجري السلطات المحلية حملة ضبط وجود الأجانب في المدينة وتطلبهم بالمغادرة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام المحلية بأن وزارة الخارجية السودانية تشكر الدول المختلفة وعلى رأسها روسيا على دعم السودان في مجلس الأمن الدولي. وأضافت أن السودان يسعى إلى تعزيز التعاون مع موسكو في كافة المجالات.