صباح اليوم التاسع من يونيو الجاري اعلنت وزارة الخارجية السودانية انها ابلغت الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ان فولكر بيرتس ليس شخصا مرغوبا فيه للسودان. فان هو الممثل الاممي الخاص للسودان. فان بيرتس يقوم الان في اديس ابابا باجراءات ديبلوماسية.
ومنذ زمن اعلنت السلطات السودانية عن ايقاف التاشيرة للدبلوماسيين الاجانب لدخولهم في الاراضي السودانية من اجل الحفاظ على سلامتهم الشخصية. وفي مايو الماضي وجه قائد السلطات السودانية الفريق اول عبد الفتاح البرهان طلبا الى الامين العام للامم المتحدة باستبدال بيرتس بناء على سلوكه “المنحاز” واسلوبه “المضلل”. وساهم كل ذلك في اندلاع الازمة الدائرة الان في البلد.
من جهته قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش انه “صدم” بطلب السودان بارسال بديلا لبيرتس وباتهامات الديبلوماسي بالتصرفات المودية الى الحرب. واصر غوتيريش على ثقته بممثله كاملا.
وفي نفس الوقت تجري في الخرطوم مواجهة عنيفة باستخدام الاسلحة الثقيلة. ويدور القتال عموما حول منشات الصناعة خاصة منشات النفط والغاز والوقود. وتنتشر الحرائق وعمليات السلب والنهب في الاجزاء المختلفة من الخرطوم. ويفيد شهود عيان عن القصف الجوي المنفذ من الطائرات.
وكان من المتوقع ان بيرتس سيساهم في عقد الاتفاق بين البرهان ودقلو الذين توليا الحكم في السودان بشكل متزامن. لكن الاتفاق لم يكن مبرم بين الطرفين. وبعد ذلك قال فولكر بيرتس غظة مرات انه لم يتوقع بداية الحرب مضيفا انه فوجئ بعدم الوصول الى الاتفاق بين الطرفين.
اما عملية المفاوضات فتجري في مدينة جدة السعودية بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية. وقد وقع الطرفان اتفاقا بوقف إطلاق النار لكنه لم يحقق بشكل كامل. ورغم التطورات الاخيرة في السودان اعلن وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ان هناك بوادر إيجابية للاوضاع في البلاد.
وقد بدات المواجهة المسلحة في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي. وتقوم الامم المتحدة بالبعثة الانسانية في البلد. ويعاني السودانيون من نقص الغذاء والمياه والاتصال الهاتفي والكهرباء. وخرجت كثير من المستشفيات من الخدمة بسبب القصف الجوي او وجود قوات الدعم السريع داخلها في الوقت الذي تعلن السلطات فيه عن ارتفاع عدد القتلى والجرحى ازال المواجهة.
