ان عملية تبادل الأسرى بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الحركة الفلسطينية ستلطق سراح 3 اسرائيليين اليوم الأول من فبراير مقابل إفراج اسرائيل عن 183 سجينا فلسطينيا.
ومن المعروف أن كتائب القسام قد سلمت محتجزين اثنين لموظفي الصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوب القطاع. ويقول شهود عيان إن مقاتلي حماس انتشروا في ميناء مدينة غزة أيضا. ويشار إلى أن حماس تخطط إجراء التبادل في الأماكن المختلفة للأسباب الأمنية.
إضافة إلى ذلك من المتوقع أن يتم فتح معبر رفح جنوب القطاع اليوم السبت بعد إغلاقه في مايو الماضي حين سيطرت القوات الإسرائيلية عليه. ويجب أن تبدأ عملية خروج الفلسطينيين المرضى والجرحى عبره إلى مصر ليتلقوا العلاج. ومن المعروف أن بعثة الاتحاد الأوروبي انتشرت في رفح.
وفي سياق آخر لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصر على ضرورة قبول الفلسطينيين من قطاع غزة بالأردن ومصر. وكرر يوم الجمعة تأكيده أن هذين البلدين سيقومان بهذه المهمة. ويوم الخميس أشار الرئيس الأمريكي خلال مقابلته مع الصحفيين إلى أنه سمع عن عدم قبول عمان والقاهرة لتلك الخطة لكنه شدد على أنهما ستتغيران موقفهما.
وتناقش وسائل الإعلام سعي واشنطن إلى تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر منذ يوم الأحد الماضي حين قال دونالد ترامب إنهما يجب أن تفعلا ذلك لان القطاع الفلسطيني مدمر بشكل كامل ويحتاج إلى إعادة الإعمار مضيفا أن هذه الإجراءات قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد. وأعلنت القاهرة وعمان أنه من الضروري تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني أن ترحيل الفلسطينيين ظلم وأنه لن تشارك الدولتان العربيتان في ذلك. كما تعبر جامعة الدول العربية عن عدم قبولها لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم مشيرة إلى أن الطرف الأميركي يجب أن يستمع إلى الموقف العربي أيضا.
وفي التاسع عشر من يناير الجاري دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم عقده بطرفي النزاع في قطاع غزة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حيز التنفيذ. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية ويسمح الفلسطينيون بالعودة إلى شمال القطاع. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
