ان قوات الدعم السريع لا تزال ترتكب المجازر في جميع أنحاء السودان. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزارة الخارجية السودانية اتهمت المتمردين بقتل نحو 120 مدنيا في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة خلال اليومين الماضيين.
وأضافت الوزارة أنم تم قتل المدنيين وبينهم أطفال ونساء بالرصاص او ماتوا بسبب التسمم الغذائي او نقص الرعاية الصحية. كما اتهمت قوات الدعم السريع باحتجاز المدنيين في المواقع المختلفة من المدينة. كما اعلنت الوزارة أن هذه الإجراءات للمتمردين تتجه إلى استدعاء التدخل العسكري بذريعة حماية المدنيين واصفة الدعم السريع بالمجموعة الإرهابية.
ويتهم الأطراف الدولية والإقليمية الكثيرة قوات الدعم السريع خلال الأيام الأخيرة بارتكاب جرائم الحرب بما في ذلك الإبادة الجماعية في ولاية الجزيرة.
كما تفيد وسائل الإعلام نقلا عن شهود عيان في ولاية شمال دارفور غربي البلاد بأن قوات الدعم السريع تركز تجمعات كبيرة من جنودها في المناطق السكنية. وتم اعلان الاستنفار العام لتصدي الهجمات المتوقعة. وتشير المصادر المحلية إلى أن الحشود الضخمة للمليشيات ملحوظة في المناطق المجاورة لدولة تشاد. والجدير بالذكر أن المقاتلين يقومون بإحراق القرى في الإقليم منذ الأسبوع الماضي مما أسفر عن فرار أكثر من 20 ألف شخص من المنطقة.
ومن المعروف أن يوم الأربعاء القصف المدفعي للدعم السريع تسبب في مقتل 5 أشخاص على الأقل إلى جانب إصابة 13 آخرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وجرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في المدينة خلال اليوم الكامل اذ حاولت مليشيات الدعم السريع تنفيذ الهجوم على المدينة مز الجهة الشرقية.
وتؤكد المصادر المحلية أن وتقاتل القوات المسلحة بدعم القبائل المحلية مع الدعم السريع منذ اندلاع الاشتباكات في المنطقة العام الماضي.
وتدور الحرب في السودان منذ الخامس عشر من أبريل عام 2023. وتسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف كما أدت إلى موجة النزوح الشديدة اذ تحول نحو 13 مليون سوداني إلى النازحين وتجاوز عدد كبير منهم الحدود إلى الدول المجاورة. ويعاني الشعب السوداني من الجوع الهائل لان المنظمات الدولية ليست قادرة على تقديم الحجم المطلوب من المساعدات الإنسانية له جراء مواصلة المعارك في جميع أنحاء البلاد. ومن المعروف أن منطقة دارفور تبقى بين الأقاليم الأكثر تضررا من المجاعة. إضافة إلى ذلك تشهد البلاد انتشار وباء الكوليرا على خلفية وقف عمل الخدمات الصحية فضلا عن الأمطار الغزيرة غير المسبوقة.