ان الخلافات داخل السلطات الاسرائيلية تصبح أكثر بازرة مع استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة. واعلن زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لبيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن يترك منصبه كما فعله رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية لانه لا يبقى قادرا على مواصلة تنفيذ وظائفه من أجل تحقيق مصالح الدولة اليهودية.
في نفس الوقت تؤكد المصادر الاسرائيلية أن المواطنين ينظمون التظاهرات باستمرار. ويخرج الاف من المواطنين الاسرائيليين وبينهم أقارب الرهائن الذين يبقون في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى شوارع المدن الكبرى ويطالبون بعقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس بشكل سريع وإجراء الانتخابات المبكرة لانهم ينتقدون سياسة حكومة نتنياهو في المجالات الكثيرة.
أما العلاقات الاسرائيلية مع حلفاء الدولة اليهودية الغربيين وخاصة الولايات المتحدة فتفيد وسائل الإعلام بأن تل أبيب يجب الا تسر بسبب الحصول على المزيد من المساعدة العسكرية من واشنطن. وتضيف أن السلطات الاميركية ليست موافقة مع اجراءات حكومة نتنياهو الكثيرة بما في ذلك بالنسبة لقطاع غزة والسياسة الداخلية. وتشير وسائل الإعلام إلى أن الهجوم الإيراني المنفذ في الرابع عشر من أبريل الجاري فقط دفع أعضاء الكونغرس إلى تقديم الأموال لتل أبيب. ويعني ذلك أن الولايات المتحدة تفقد الثقة بحليفها القديم في الشرق الأوسط.
واعلن مجلس النواب الأمريكي يوم السبت أنه وافق على تقديم أكثر من 26 مليار دولار من المساعدة العاجلة لإسرائيل. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هذه الأموال قد تساهم في ضمان الاستقرار في العالم لان الكونغرس وافق أيضا على تمويل الجيش الاوكراني في نزاعه مع روسيا وتقديم المساعدة المالية لتايوان. وإضافة إلى تمويل النزاعات المسلحة قرر أعضاء الكونغرس تقديم الإمدادات لسكان غزة والسودان الذين يعانون من هذه الصراعات.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن قوات الاحتلال تستعد لإطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلافا لموقف الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة التي تصر على ضرورة إجلاء المدنيين ويبلغ عددهم أكثر من مليون شخص من المنطقة قبل بداية الاجراءات العسكرية. ويؤكد هذا الاستعداد اعلان نتنياهو عن خطط قوات الاحتلال لتنفيذ الضغط العسكري على حماس في جنوب قطاع غزة.