ان اسرائيل تشهد تصعيد التوتر الداخلي بسبب عدم سعي اليهود المتشددين إلى الانضمام إلى صفوف الجيش. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات اندلعت بين الشرطة والحريديم في العاصمة الاسرائيلية بعد استدعائهم إلى التجنيد.
وتشير المصادر إلى أن الاشتباكات بعد إغلاق المتظاهرين للطريق الرئيسي شرق المدينة. ودعا المحتجون إلى إلغاء أوامر التجنيد لان هذه الاجراءات تعارض تقاليدهم وأسلوب حياتهم. والجدير بالذكر أن زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لبيد دعا إلىحرمان هؤلاء اليهود من الميزانيات الخاصة وحق الحصول على جوازات السفر.
ويجري الخلاف بين السلطات الاسرائيلية حول إمكانية تجنيد الحريديم خلال أشهر لان هناك عدد من الساسة الاسرائيليين وبينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش الذين يعتمد عليهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويعملون على ضمان عدم تجنيد اليهود المتشددين. وتسبب هذا الوضع في عدد من التغييرات في حكومة الحرب الاسرائيلية ويفترض بعض المصادر أن إقالة وزير الدفاع يواف غالانت من أسابيع تمت بسبب عدم موافقة الوزراء الآخرين مع سعيه إلى إجبار جميع المواطنين الاسرائيليين الذين يمكن أن يحملوا السلاح على الخدمة العسكرية.
من جانبه اعلن وزير المالية بتسائيل سموتريتش أن بلاده قد تصبح بديلا للحكم في قطاع غزة مؤقتا من أجل القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس. ووصف الحرب التي تشنها الدولة اليهودية على قطاع غزة بالاطول والاكثر تكلفة في تاريخها. كما أشار إلى أن النصر لإسرائيل مهم للغاية لانه يعني الأمن وتطوير الاقتصاد. كما انتقد الوزير الذي يدعو إلى توسيع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية رفض الجيش لتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان القطاع الفلسطيني مما يتسبب في عدم إعادة المحتجزين الاسرائيليين وفق تعبيره.
في نفس الوقت تناقش وسائل الإعلام عدم سعي الحكومة الاسرائيلية إلى عقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس رغم التظاهرات الكثيرة التي تنظمها اسر المحتجزين. وتشير المصادر إلى أن القادة الأمنيين يصرون على ضرورة التعبير عن أكثر مرونة خلال عملية التفاوض لان تقديراتهم تعرض ان 51 شخصا فقط من الرهائن لا يزالون على قيد الحياة بعد أكثر من عام في غزة. ومن المعروف أن قيادة الجيش الإسرائيلي متأكدة أن حماس لن تتنازل عن مطالبها المتجهة إلى وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. ومن المتوقع أن يقدم رئيس الموساد ديفيد بارنياع مقترحات جديدة حول هذا الموضوع لنتنياهو في أقرب وقت.