ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر لأكثر من عام كامل. وتشير وسائل الإعلام إلى أن مسيرات القوات السودانية المسلحة شنت الضربات الجوية على مركبات قتالية تابعة للمتمردين وتؤكد المصادر أن تلك العملية أصبحت الأكبر من نوعها. كما تضيف ان الجيش استخدم نحو 20 مسيرة خلال تلك الاجراءات ونفذ العملية مع حماية المرافق المدنية.
كما تفيد وسائل الإعلام المحلية بأن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ قصفا جويا على حاملات وقود قوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري. إضافة إلى ذلك ينفذ الجيش الغارات الجوية على تجمعات قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور في حين يقوم المتمردون بتحشيد قواتهم في المنطقة مما يؤدي إلى حصار المدينة وشح السلع الغذائية وارتفاع الأسعار. فضلا عن ذلك تنشر وسائل الإعلام الفيديو من الأقمار الصناعية التي تظهر نتائج هائلة للحرب في السودان التي تسببت في تدمير مدينة الجنينة بشكل كامل تقريبا غربي البلاد.
وحذر ممثل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان (تقدم) من انضمام القبائل إلى اي طرف من المواجهة لان ذلك سيؤدي إلى توسيع النزاع جغرافيا وتمديد الحرب في البلاد.
في نفس الوقت تحاول الأطراف الدولية أن تحل الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها المواجهة الدائرة في البلاد. واعلنت الأمم المتحدة أن موسم البذر يقترب لكن موجة النزوح التي أسفرت عنها الحرب قد تضر قطاع الزراعة بشكل كارثي. وأضافت أن هناك “جماعات معرضة لخطر المجاعة في كل أنحاء السودان” وخاصة في ولايتي دارفور وكردفان. ويتهم المسؤولون الرئيس السابق عمر البشير الذي أرسل قوات الجنجويد إلى دارفور حيث مارسوا سياسة الارض المحروقة بهذه الأوضاع الصعبة. ونتيجة لذلك عاش سكان المنطقة في الظروف الغذائية الكارثية قبل بداية الحرب الجارية التي هززت موقفهم بشكل كبير.
ويعاني سكان السودان من نقص الضروريات الكثيرة بسبب استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل الماضي. واعتذرت شركة توزيع الكهرباء السودانية للمواطنين عن المضايقات التي يواجهونها بسبب القطوعات المستمرة. والجدير بالذكر أن منذ اندلاع الحرب في البلاد الاتصال الهاتفي والاتصال إلى الإنترنت لا يعملان في السودان أيضا مما يتسبب في الصعوبات والمخاطر المتعددة لحياة سكان البلاد.