ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر رغم بداية شهر رمضان. وفي الثاني عشر من مارس الجاري اعلن القوات المسلحة السودانية أنها بسطت سيطرتها على مقر الإذاعة والتلفزيون في مدينة ام درمان.
وأضاف الجيش أنه أحبط محاولة هروب المتمردين من الطوق المشكل بقواته. ويؤكد شهود عيان أن المعارك بين الطرفين لا تزال جارية منذ صباح اليوم في المنطقة المحيطة للمقر. واعلن الجيش أنه دمر او استلم المعدات العسكرية والآليات التابعة للدعم.
من جانبها اعترفت قوات الدعم السريع بخسارتها لمعركة الإذاعة في ام درمان. والجدير بالذكر أن المتمردين سيطروا على هذه المنطقة منذ اندلاع الحرب في السودان. واتهمت القوات المسلحة بخرق الهدنة التي شهدتها نسبيا البلاد بعد بداية الشهر المبارك. وشدد ممثل المليشيات على أن الدعم السريع يلتزم بالهدنة الرمضانية أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي. وفي وقت سابق دعا مجلس الأمن الدولي طرفي النزاع في البلاد إلى وقف القتال خلال رمضان لكن المعارك تستمر حتى الآن.
ويستمر تقدم الجيش على المحاور العديدة. وفي الحادي عشر من مارس الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش قصف مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم. وأضاف شهود عيان أنه كان من الممكن سماع دوي انفجارات في الأحياء المختلفة من المدينة. وشدد الجيش على أنه من المستحيل عقد اتفاق بشأن الهدنة قبل طرد مليشيات الدعم السريع من مدن العاصمة السودانية الثلاث.
اما عملية المفاوضات بين الطرفين فاعلن رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان تقدم عبد الله حمدوك ان السلطات المصرية وافقت على إمكانية اجراء اللقاء بين قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي في القاهرة من أجل إيقاف النزاع الدائر في السودان منذ الخامس عشر من ابريل الماضي. وأضاف حمدوك أنه ناقش الأوضاع في بلاده مع المسؤولين المصريين وأشار إلى أن انهيار السودان سيصبح كارثة أمنية كبيرة للقاهرة.
في نفس الوقت اعلنت الاستخبارات الأميركية في تقريرها لعام 2024 أن النزاع في السودان قد يمتد خارج حدود البلاد. وتنص الوثيقة على أن المواجهة لا تزال تجري لان قيادتي الطرفين تحاولان تحقيق أهدافها بالوسائل العسكرية بدلا من المفاوضات. وأشارت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى أن الجيش والدعم السريع يمكن أن يحصلا على المساعدة من الجانب مما قد يجذب الأطراف الأخرى إلى هذا الصراع.
